قائدعسكري: الطريق لتحرير صنعاء يبدأ من استعادة السيطرة على صعدة
أكد العقيد صالح عبدالله منصر الذيفاني، أحد القيادات الميدانية للجيش الوطني في جبهة صعدة، أن الطريق لتحرير صنعاء يبدأ من استعادة السيطرة على المعقل الرئيسي للحوثيين، معتبراً في تصريحات نفلتها عن يومية «الخليج» أن تقدم قوات الشرعية في المحافظة الحدودية، والسيطرة على المنافذ البرية كافة، والاقتراب من مركز المدينة، يثير حالة من الهستيريا في أوساط الميليشيات المتمردة، نتيجة الضغوط التي يتعرض لها مقاتلو الأخيرة من قبل قيادة الجماعة، الأمر الذي تسبب بنتائج عكسية، من قبيل انهيار المعنويات، واستسلام العديد من القيادات الميدانية والمقاتلين.
وسارعت قيادة جماعة الحوثي عقب توغل قوات الجيش بدعم جوي مكثف من قبل قوات التحالف في مديرية «باقم»، وإحكام السيطرة على وادي «املح»، والتقدم صوب وادي «العطيفين»، والاقتراب من عاصمة المحافظة، إلى اللجوء لخيارات اضطرارية من قبيل الدفع بقيادات عقائدية، العديد منها ترتبط بدرجات قرابة متفاوتة مع زعيم الجماعة، وتكليفها بمهام قيادية ميدانية في مواقع التمركز الدفاعي للميليشيات في جبال وهضاب صعدة الوعرة، الأمر الذي تسبب بمقتل معظم هذه القيادات، ما مثل ضربة موجعة وخسارة مؤثرة.
وأكد قائد ميداني منشق عن الميليشيات، طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لذات الصحيغة «الخليج»، أن فتح قوات الشرعية جبهة جديدة في صعدة تسبب بحالة من التشتت لدى قيادة الحوثيين، بين مواصلة الصمود في الجبهات الرئيسية، وبين الدفع بتعزيزات للتصدي لقوات الجيش الوطني من خلال سحب مقاتلين من هذه الجبهات. واعتبر أن سقوط صعدة في قبضة الشرعية، واستعادة السيطرة عليها من قبل الجيش الوطني، سيفرض تداعيات مؤثرة في معنويات الميليشيات، لكون المحافظة الحدودية تمثل المعقل الرئيسي للجماعة المتمردة، وتكتسب رمزية اعتبارية خاصة.