لودر تكشف شعبية الشرعية الزائفة في الجنوب
كشفت المظاهرات العفوية التي خرجت من مختلف أحياء مديرية لودر، اليوم الاثنين، عن شعبية الشرعية الزائفة في الجنوب، بعد أن أعلنت أنها ستخرج في مظاهرة داعمة لها، غير أن رد أبناء الجنوب كان مزلزلًا بعد أن احتشد الآلاف دعمًا وتأييدًا للمجلس الانتقالي الجنوبي، ووجدت الشرعية نفسها في مأزق جراء ضعف الحشود التي حاولت الزج بها للمشاركة في المظاهرات.
تعد هذه الواقعة هي الثالثة التي تتعرض فيها الشرعية لهزيمة يمكن تسميها بـ"الهزيمة الشعبية" بعد أن انتفض أبناء حضرموت والمهرة من قبل، قبل أن يؤكد أبناء الجنوب قوة المجلس الانتقالي وشعبيته التي استطاع أن يكونها فعل جهوده التي يقدمها للمواطنين في كافة المحافظات والمديريات المختلفة.
ويرى مراقبون أن الشرعية أضحت على يقين من أنها سوف تتلقى هزائم جديدة حال أقدمت على اختبار شعبيتها في المحافظات الجنوبية، وأن ما جرى في لودر يعطيها درسًا بأنها لن تستطيع مجاراة المجلس الانتقالي على المستوى الشعبي والعسكري أيضًا، وبالتالي فإنه لن يكون أمامها سوى إثارة العنف بين الحين والآخر للتعبير عن وجودها، وهو أمر لن تسمح به القوات المسلحة الجنوبية ولا الأحزمة الأمنية التي تشدد من إجراءاتها في المحافظات المختلفة.
يذهب البعض للتأكيد على أن الجنوب قال كلمته بشكل نهائي بعد أن أظهر انتماءً واضحًا للعيان على المستويين المحلي والدولي للمجلس الانتقالي الجنوبي وقضيته الجنوبية بعيدا عن الأسماء التي طالما اتخذت من القضية الجنوبية هدفًا لتحقيق مصالحها الشخصية، وأن أبناء الجنوب أضحى لديه من الوعي ما يجعله قادرًا على التفرقة بين من يسعون إلى استعادة الدولة بشكل جدي وبين من يبحثون عن الظهور من أجل تنفيذ مخططات معادية لدولة الجنوب.
انتفض أهالي مديرية لودر، في محافظة أبين، اليوم الاثنين، عبر تظاهرة شعبية حاشدة، دعمًا للمجلس الانتقالي الجنوبي، ردًا على فشل تنظيم مسيرة إخوانية داعمة للشرعية
انطلقت المسيرات الجماهيرية، في مختلف أحياء المديرية، بأعلام الجنوب، وصور قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، ورفض المتظاهرون - الذين احتشدوا بشكل عفوي – أي تحركات لتنظيم الإخوان الإرهابي وأدواته.
وهتفوا بشعارات للمطالبة بنشر القوات المسلحة الجنوبية في جميع أنحاء المحافظة وطرد مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، ونددوا بالعدوان على الجنوب، وانتهاكات حكومة الشرعية ومليشياتها في الجنوب، وفساد رموزها وسلطاتها التنفيذية في أبين.
ومن جهته سخر الكاتب والمحلل السياسي أنور التميمي، اليوم، من المدعو أحمد العيسي، عقب التظاهرات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة لودر بأبين، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "شكرًا لاعتلاف العيسي: كل ما فعله الانتقالي في لودر نصب منصّة ووضع لافتة الفعالية".
وأضاف: "أمّا نقل المواطنين من المناطق فقد قام بها إعتلاف العيسي للقيام بفعالية مؤيّدة لإعتلافهم"، وأوضح: "لكن الجماهير وبعفوية اتجهت صوب منصّة الانتقالي ورددت بصوت هادر: (قولوا لقوّادين بلحمر لودر جنوبيّة جنوبيّة)".
ومن جانبه قال الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي، إن أبناء مدينة لودر أفشلوا المسيرة الإخوانية وخرجوا بتظاهرات مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدًا أن الشعب يخرج من تلقاء نفسه للدفاع عن قضيته.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "دفع التاجر الإخواني العيسي لكل متظاهر في لودر ٥٠٠٠ ريال يمني لتأييد تركيا والمشروع الإخواني فقام أبناء لودر بإفشال المسيرة الإخوانية وخرجوا بمسيرات مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي".
وأضاف: "لم يطلب الانتقالي من أبناء لودر الخروج لتأييده فهو يدرك بأن الشعب سيخرج من تلقاء نفسه للدفاع عن قضيته".