اللواء 35 مدرع.. يحبط تلاحم الحوثي والإصلاح في تعز

الاثنين 27 يوليو 2020 22:49:00
testus -US

ضاعفت مليشيات الإصلاح الإرهابية من عملياتها التي استهدفت اللواء 35 مدرع خلال الأيام الماضية، ويبدو من الواضح أن تسكين أحد الشخصيات التابعة للمليشيات الإرهابية على رأس اللواء لم يكن كافيًا لإحداث مزيد من التقارب بين الإصلاح والحوثي بتعز، وذلك في الوقت الذي وقفت فيه قوات اللواء كحائط صد أمام تلاحم الطرفين وتحالفهما ضد الجنوب.

ويرى مراقبون أن مليشيات الإصلاح تجد نفسها في مأزق لأنها لم تتمكن بعد من حشد أسلحتها بالطريقة الملائمة التي تجعلها قادرة على اختراق الجنوب، وذلك بعد أن ذهبت باتجاه العميد عدنان الحمادي قائد اللواء مدرع 35 قبل ثلاثة أشهر تقريبًا، ووجدت أن اللواء مازال صامدًا أمام ممارساتها الإرهابية، وهو ما يجعلها تقدم على تصعيد الأوضاع الأمنية في المحافظة بين الحين والآخر من أجل خلخلة قوة اللواء العسكرية.

تحاول مليشيات الإخوان أن تُظهر قدرات العناصر الإرهابية التي قامت بتدريبها في معسكرات الإرهاب التي دشنها المدعو المخلافي، ولعل ذلك ما يفسر تصاعد أعمال العنف في المحافظة خلال الأيام الماضية، وتجد المليشيات في قوات اللواء 35 مدرع هدفًا أمامها بدلًا من مجابهة مليشيا الحوثي، ما يبرهن على أن اللواء يقف حائلًا أمام إتمام هذا التعاون بين الطرفين.

يؤكد متابعون على أن الرفض الشعبي لمليشيات الإصلاح في تعز يقف مساندًا لقوات اللواء 35 مدرع والتي تتعامل باحترافية مع محاولات استهدافها، الأمر الذي يصعب من مهمة مليشيات الإخوان التي تحاول إضعاف اللواء بكافة السبل، بل ظهور تنسيقها مع المليشيات الحوثية إلى العلن سيزيد من حالة الرفض الشعبي لها.

وكانت قيادة اللواء 35 مدرع قد عبرت عن أسفها لما وصفته بأنه استفزاز مكثف لمجاميع مليشيا الإخوان الإرهابية، مؤكدة أنها حاولت تفجير الوضع وتصفية جميع قيادات اللواء خلال توجهها لحضور اجتماع مع محافظ تعز نبيل شمسان في منزله بمدينة التربة.

وأوضحت في بيان لها، الأسبوع الماضي، أن مليشيا الإخوان الإرهابية منعت قيادات اللواء من المرور عبر نقطة الأمن الخاص الواقعة في مدخل سوق منطقة المركز، ونبهت إلى انتشار الكمائن المسلحة التي استحدثتها المليشيا الإخوانية فوق التباب والجبال على امتداد طول الخط المؤدي إلى مدينة التربة، بأسلحة متوسطة وصواريخ آر بي جي .

وأشارت إلى تعرض اللواء 35 مدرع لحرب مزدوجة من مليشيا الحوثي في الجبهات، ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في الداخل عن طريق تطويق مسرح عمليات اللواء من جميع الجهات وإسقاط مواقعه.

ويوم الجمعة الماضي، فجرت محاولة اغتيال قيادي في اللواء 35 مدرع للمرة الثانية، اشتباكات واسعة في مدينة التربة، بمحافظة تعز، بين قوات من اللواء 35 مدرع ومليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة للشرعية.

نصبت المليشيا الإرهابية يقودها المدعو عبده نعمان الزريقي قائد الكتيبة الأولى في اللواء الرابع مشاة جبلي، بحسب مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، كمينًا للمرة الثانية لقائد موقع بيحان المساعد مروان البرح.

وكشفت عن نجاة البرح من الكمين واندلاع مواجهات عنيفة باتجاه ذبحان وسوق الزنقل، ومحيط مستشفى خليفة بالتربة.

وقبل أيام، أدانت قيادة اللواء 35 مدرع بمحافظة تعز، نقل أركان حرب اللواء العقيد عبدالملك الأهدل، وإجباره على تسليم اللواء لمليشيا الإخوان الإرهابية، مشيرة إلى أن محافظ تعز وجه عشرات الأطقم بنقل العقيد عبدالملك الأهدل من مكان محاصرته وإقامته الجبرية في منزل العقيد أمين الأكحلي في التربة، إلى الخيامي، مع إجباره على تسليم اللواء.

وأضافت أن هذا التوجيه جاء في وقتٍ أعلنت فيه السلطة المحلية منع المتظاهرين من التجمع في مديرية المواسط، ودعت إلى رفع جميع المواقع المستحدثة من مسرح عمليات اللواء 35 مدرع في الحجرية.