حدائق ألغام عليلُها الموت.. مسام يجهض إرهاب الحوثي
بعدما حوّلت المليشيات الحوثية أراضي اليمن إلى حدائق للموت الفظيع، إثر زراعتها أعدادًا ضخمة من الألغام، تواصل المملكة العربية السعودية جهودها في التصدي لهذا الإرهاب الغاشم.
ففي جهود جديدة، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" اليوم الثلاثاء، تفجير وإتلاف 16 ألفا و180 لغما وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة في محافظة مأرب.
وقال بيانٌ صادرٌ عن "مسام"، إنّ عملية التفجير شملت 77 لغمًا أرضيًا مضادًا للدروع و21 عبوة ناسفة، و16 ألفًا و82 قذيفة وذخيرة غير منفجرة.
تضاف هذه الجهود لما بذلته المملكة العربية السعودية في نزع وتفكيك الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بشكل كبير.
ويهدف المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" إلى تطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر بشرية على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
ويتضمّن المشروع عدة مراحل، تشمل البدء بعمليات التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر، والتدريب وتجهيز الفرق المحلية، والقيام بعمليات التطهير الشاملة بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.
ويقول مدير عام مشروع "مسام" أسامة القصيبي إنَّ خطر الألغام في اليمن نتيجة انتشار كميات كبيرة من الألغام، وأودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وتسببت بعاهات دائمة، والتي أثقلت كاهل المنشآت الصحية والعلاجية، وتسببت في خسائر اقتصادية للأفراد والمجتمع.
ويهدف "مسام"، بحسب القصيبي، إلى تطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية، ومساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، وإنشاء آلية لدى المجتمع اليمني، تمكنه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل.
وعبر زراعة الألغام، شكّلت المليشيات الحوثية تهديدًا مروّعًا طال ملايين المدنيين، بعدما توسّع هذا الفصيل الإرهابي في زراعة الألغام والعبوات على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014.
وتكمن الخطورة في وجود كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم يتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.
ويرى مراقبون أنّ المليشيات الحوثية حوّلت اليمن إلى بلد المليون لغم، زرعتها وقامت بتمويهها وإخفائها وذلك بغية إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين، في إطار ما يمكن تسميته "حدائق الموت".