جرائم الحوثي المرعبة.. عالمٌ يتواطأ بصمته

الأربعاء 29 يوليو 2020 23:19:00
testus -US

فيما يكتفي المجتمع الدولي بتوثيق جرائم هذا الفصيل الإرهابي، تواصل المليشيات الحوثية ممارسة أبشع صنوف الاعتداء على المدنيين، بما يُمثّل جرائم حرب تستوجب العقاب الرادع.

ففي عدوان جديد على المدنيين، اعتدت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على مناطق مأهولة بالسكان في أطراف مركز مدينة حيس بمحافظة الحديدة.

مصادر محلية كشفت عن قصف المليشيات الحوثية الإرهابية، مناطق مكتظة بالسكان بقذائف الهاون الثقيلة، بشكل همجي.

وأوضحت المصادر أن قذائف الحوثيين الإجراميين، سقطت بالقرب من مساكن المواطنين، وشوارع متكدسة بالمارة.

يُضاف هذا الاعتداء إلى سجل دموي تملكه المليشيات الحوثية، يعج بالكثير من الجرائم والاعتداءات التي لم تكن لتنفذها المليشيات من دون تيقنها من أنّها ستنجو من العقاب.

المليشيات الحوثية دأبت على ارتكاب الكثير من صنوف الاعتداء على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بغية بسط مزيدٍ من الهيمنة الغاشمة على هذه المناطق من جانب، فضلًا عن العمل على ترويع الآمنين بما يضمن وأد أي حركات معارضة قد تندلع ضد المليشيات.

ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية حوّلت اليمن إلى جحيم، وقد وثّق المجتمع الدولي العديد من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، إلا أنّ الدور الدولي ظلّ منقوصًا من إجراءات رادعة تُلزم المليشيات بوقف الاعتداء على المدنيين وإنهاء حربها العبثية.

وخلّفت الحرب الحوثية التي تخطّت عامها السادس، وراءها أزمة إنسانية شديدة البؤس، فقد أدّت الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران إلى تفشٍ مرعب للفقر، وقد دفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.

وهناك ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص - قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019، كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.