نصف مليون نازح من حجة بسبب الميليشيات
أكد ناشطون في محافظة حجة شمال غربي اليمن أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي من تجنيد للشباب والأطفال يهدد الحاضر والمستقبل، خاصة أن بعض المناطق الأشد ولاء للحوثيين تكاد تخلو من هذه الفئة المهمة في مجتمع لم يتبقَّ فيه سوى النساء وكبار السن.
وبحسب ناشطي حجة، فإن هذا الاستنزاف للكوادر البشرية يعد جريمة بحق أبناء المحافظة، فبدلاً من تأهيلهم في محاضن التدريب والتأهيل لتنمية وبناء المجتمع، تزجّ بهم الميليشيات في حروب تعلم خسارتها مسبقاً.
ولفت الناشطون إلى أن هدف الميليشيات الحوثية الإجرامي بحق الشباب والأطفال بات واضحاً، ويتمثل في توسيع دائرة الموت لتشمل كل منزل في صورة انتقامية ورخيصة، وشددوا على أهمية الإسراع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، من خلال إنهاء التمرد في المحافظة، وتحرير المحافظة من الميليشيات الحوثية التي حوّلت حياة المواطنين إلى جحيم منذ انقلابهم المشؤوم على السلطة الشرعية.
وتشهد المحافظة أكبر موجة نزوح تسببت فيها الميليشيا الانقلابية، إذ بلغ عدد النازحين من أبنائها أكثر من نصف مليون نسمة، كما انتشرت في أوساط أبنائها، البالغ تعدادهم أكثر من مليوني نسمة، مختلف الأمراض والأوبئة، وزادت حدة الفقر والبطالة، منذ سيطرة الحوثيين على شؤونها.