جبايات الإخوان في تعز.. مليشيا الشرعية تتربح بـالنهب والسطو

الخميس 30 يوليو 2020 01:49:00
testus -US

عبر التوسُّع في أعمال النهب والسطو، تسير المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على خطى المليشيات الحوثية، عبر جرائم تُكبِّد المدنيين كلفة باهظة للغاية.

ففي محافظة تعز، هاجمت عصابة مُسلحة تابعة للواء 17 ميكا، الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، محطة محروقات في منطقة البيرين بمديرية المعافر.

مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي"، أنّ العصابة الإخوانية التي يقودها اثنان من المطلوبين أمنيًا ملقبان بـ"الطاهش والصعب"، طالبت المحطة بدفع مبلغ 50 ألف ريال، إتاوة غير قانونية، الأمر الذي رفضه أبناء مالك المحطة.

وأضاف أنّه جراء ذلك الرفض، أقدم أحد المُسلحين التابعين للمدعو الطاهش على إطلاق النار باتجاه إحدى مضخات الوقود؛ لتندلع على إثر ذلك اشتباكات مسلحة بين أبناء مالك المحطة والعصابة المُسلحة، ما تسبب بسقوط جرحى واندلاع حريق في جزء من المحطة.

وتشهد محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيات الإخوان، انتشارًا واسعًا للعصابات المُلسحة التابعة للمليشيات، وتُمارس أعمال بلطجة ونهب وابتزاز بحق التجار والمواطنين على حدٍ سواء.

ودأبت مليشيا الإخوان على فرض الجبايات والإتاوات غير القانونية على التجار وعمليات نقل البضائع في محافظة تعز، وقد بيّن أحد سندات التحصيل، مؤخرًا، فرض المليشيات الإخوانية ممثلةً باللواء 17 مشاة، جبايات بالقوة على السيارات والشاحنات، تحت مسمى "دعم جبهة الضباب".

ومع توسُّع المليشيات الإخوانية في فرض الجبايات على السكان، فكثيرًا ما اندلعت اشتباكات بين عناصر هذا الفصيل الإرهابي، بسبب خلافات دبّت بينهم بسبب التصارع على جمع هذه الأموال.

وقبل أيام، شهدت محافظة تعز، اشتباكات مسلحة بين عناصر إخوانية، اندلعت بسبب الصراع على الجبايات بين المُتحكم الأول بالقرار العسكري والمعروف بمرشد الإخوان في المحافظة المدعو عبده فرحان، وبين قائد محور تعز نفسه المدعو خالد فاضل.

يكشف هذا الواقع أنّ المليشيات الإخوانية تسير على خطى الحوثيين، سواء من خلال فرض الإتاوات على المدنيين أو التصارع فيما بين عناصرها بعد خلافات على جني هذه الأموال.

إقدام الإخوان على فرض هذه الجبايات، بل التصارع الذي يحدث فيما بينهم من أجل الحصول على هذه الأموال، أمرٌ يبرهن على أن هذه العناصر تندرج في إطار فصيل مليشياوي يعمل على نهب الأموال وتكوين الثروات، مستخدمًا في ذلك سلطته الغاشمة.