رجوي : نظام الملالي من أكثر الأنظمة الديكتاتورية والسعودية قوضت الطموح الإيراني
قالت زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج مريم رجوي إن «نظام الملالي» من أكثر الأنظمة الديكتاتورية المناهضة للحريات وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن دور المملكة العربية السعودية «قوض الطموح الإيراني في التوسع بالمنطقة».
وأكدت رجوي في حوار مع «عكاظ» أن الشعب الإيراني يصنع الفارق مع نظام طهران رغم ما يمارس ضده من قمع، معرجة على تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مؤتمر الرياض العام الماضي أن النظام الإيراني رأس حربة الإرهاب العالمي.
وطالبت رجوي الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية بعدم تقديم التنازلات للنظام في طهران، مشددة على وجوب الاصطفاف إلى جانب الرياض من أجل دحض تدخلات النظام الإيراني في دول المنطقة .
وترى رجوي أن أيديولوجية خميني هي التطرف تحت اسم الإسلام الذي لا يمت للإسلام بصلة .. مشيرة إلى أنه وبسبب ذلك استباح لنفسه ارتكاب أي جريمة.
وأكدت من العناصر الهدامة الأخرى لهذه الأيديولوجية التمييز الديني، وتصدير الإرهاب والتطرف تحت عنوان تصدير الثورة إلى خارج إيران، خاصة إلى البلدان الإسلامية، فهو خلق بهذه الأيديولوجية عداء كاذبا بين الشيعة والسنة، وكذلك من أجل عرض عدائه للدول الإسلامية السنية دفاعا عن الشيعة، فيما ليس هناك أي عداء بين أتباع الشيعة والسنة يتعايشون في الشرق الأوسط معا لعدة قرون في أجواء سلام وصلح. ولكن الحقيقة هي أن خميني وولاية الفقيه هما العدو الأول للمسلمين وللشيعة على حد سواء. ولا يوجد نظام في العالم قتل من الشيعة مثل قتل نظام الملالي.
كما أشارت رجوي إلى أن هناك 3 مفارقات أساسية: الأولى هي تشديد الاستياء الشعبي والأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت محرّكة للانتفاضة، غليان الاحتجاج والسخط الشعبي من الفقر والغلاء والقمع والتمييز وفي مختلف أنحاء البلاد، التي ليس لدى النظام حل لها.
وأضافت أن الذي تغير في الإنتفاضة الأخيرة هو تصدع جدار الخوف، الذي يجري عزم قوي على مواصلة الانتفاضات في شرايين المجتمع الإيراني، وقد ثبت للشباب أنه من الممكن إقامة انتفاضة في ظل هذه الظروف.
وأعتبرت رجوي ما يجري كل عام باسم انتخابات الملالي هو مسرحية مفضوحة .. مشيرة إلى أن المرشحون ترشحهم وزارة المخابرات والقوات القمعية، بعد انتقائهم من بين أولئك الذين يعتقدون بالنظام كامل الاعتقاد والوفاء به.