عيد غائب في صنعاء.. مليشيا الحوثي تسرق فرحة الأضحى

الخميس 30 يوليو 2020 21:01:00
testus -US

المشهدالعربي ـ خاص

لم تتركْ مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، شيئًا في المناطق الخاضعة لسيطرتها دون أن تسرقه أو تنهبه أو تصادره بالقوة لحسابِ عناصرها الإرهابية من خلال فرض الإتاوات، والجبايات، ونهب المساعدات، وسرقة الأراضي، وغيرها.

الجديد الذي لا يصدّقه عقل أنّ عناصر المليشيا الإرهابية تفننُوا في خططهم وألاعيبهم ومراوغاتهم، حتى سرقوا "فرحة العيد" من أهالي صنعاء.
 
لم يتركوا للفرحة طريقًا إلى المواطنين إلا أوصدوه أمامهم، حتى إن صنعاء تستقبل العيدَ هذا العام بمزيدٍ من البؤس والحرمان في ظل تردي الأوضاع المعيشية نتيجة استمرار جرائم المليشيا الحوثية، ورفضها دفع مرتبات الموظفين .

سوق الأضاحي شهدتْ ركودًا كبيرًا وغير مسبوق هذا العام وفق ما أكده عددٌ من بائعي الماشية في صنعاء.

قالوا في إفاداتٍ لموقع "المشهد العربي" إنّ هناك تراجعًا كبيرًا في الاقبال على شراء أضاحي العيد. وأضافوا أنّ هناك شراء من الجزارين على المواشي لمواجهة الطلب على اللحوم بالكليو خلال أيام العيد.
 
غلاء الأسعار وضعف الدخل تسببا في عزوف شريحة كبيرة من المواطنين عن شراء الأضاحي، وأصبح الكثيرون يقومون بشراء اللحم من الجزار في حين يصرف آخرون النظر عن شراء اللحمة بسبب الأسعار المرتفعة، ويحاولون توفير ملابس للأطفال ومتطلبات بسيطة للعيد.

كما تشهد أسواق الملابس وحلوى العيد حركة متدنية مقارنة بالأعوام السابقة.

أحد أصحاب محال بيع الأحذية يؤكد أن البيع دون المتوقع، وأن موسم العيد هذا العام مخيب في ظل ابتزاز مليشيا الحوثي، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.

ليست أسعار اللحوم وحدها سبب معاناة المواطنين، فقد حلّ عيد الأضحى على صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي في ظل استمرار المليشيا في افتعال أزمة المشتقات النفطية الخانقة، وأزمة الغاز المنزلي.

في الوقت نفسه تنشط الأسواق السوداء التابعة لمليشيا الحوثي في بيع المشتقات النفطية والغاز المنزلي؛ فهي الوحيدة العاملة في موسم العيد، حيث وصل سعر إسطوانة الغاز المنزلي إلى 13 ألف ريال، ويتراوح سعر الدبة "البنزين" سعة 20 لترا ما بين 14 ألفا و15 ألف ريال.