جهود العالم الصحية.. إغاثات لطرد كابوس الحوثي المفزع

الخميس 30 يوليو 2020 21:42:00
testus -US

أحدثت الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية ترديًّا فظيعًا في الوضع الصحي، وهو ما يُقابل بسلسلة من الجهود من أجل التصدي لهذه المأساة.

وتحرص المملكة العربية السعودية على تقديم مساعدات طبية، علّها تساهم في إنقاذ المدنيين الذين تكبّدوا كلفةً إنسانية باهظة من جرّاء الجرائم العديدة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية.

وفي هذا الإطار، عالجت العيادات الطبية المتنقلة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، مئات المرضى من الأهالي في مديرية عبس بمحافظة حجة، خلال الفترة بين 16 يوليو إلى 22 يوليو الجاري.

استقبل قسم الطوارئ تسع مستفيدين، وراجع عيادة الباطنية 147 شخصًا، واستفاد من خدمات قسم التوعية والتثقيف 115 شخصًا، وفحصت عيادة الصحة الإنجابية سبعة مرضى، وصرفت العيادات الأدوية لـ 146 فردًا، كما راجع قسم الخدمات التمريضية 70 مريضًا.

إغاثيًّا أيضًا، أعلنت منظمة الصحة العالمية، تطعيم أكثر من مليون طفل ضد شلل الأطفال، خلال حملتها المشتركة مع منظمة يونيسف.

وقالت المنظمة إن أكثر من مليون طفل تلقوا اللقاح الآمن والمكملات التغذوية بفيتامين "أ" في 13 محافظة حتى الآن.

هذه الجهود تعبِّر عن محاولات إقليمية ودولية للعمل على مواجهة التردي الصحي "البشع" الذي نجم عن الحرب الحوثية وخلّف العديد من المآسي بين السكان.

ويشهد اليمن أزمة صحية ربما تكون الأبشع على مستوى العالم، وقد غرست المليشيات الحوثية بذور هذه الحالة من خلال سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي كبّدت المدنيين أثمانًا فادحة.

وما ضاعف من الأزمة الصحية أيضًا أنّ المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لم تسلم من استهداف غادر مارسته عناصر المليشيات ما أسفر عن خروج عدد كبير منها من الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.

في الوقت نفسه، يعيش الأطباء في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، أوضاعًا قاسية نتيجة توقف رواتبهم، فضلا عن المضايقات التي يتعرضون لها من قبل المليشيات وسلسلة الاعتداءات التي لا تنتهي.

أدّى كل ذلك إلى تردي الأوضاع الصحية بشكل مرعب للغاية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وهو ما استدعى تدخلًا من قِبل أطراف إقليمية ودولية سعيًّا إلى كبح جماح هذا الكابوس المفزع.