سيول أبين.. بين جهود الانتقالي وإهمال الشرعية المتعمّد
على مدار الفترة الماضية، دفع الجنوب ثمنًا جرّاء احتلاله إداريًّا من قِبل حكومة الشرعية التي تعمّدت العمل على تردي الأوضاع الحياتية في مختلف محافظات الجنوب.
ومثّلت "السيول" برهانًا على الإهمال المتعمّد الذي زرعته "الشرعية" استهدافًا للجنوب وشعبه، وتجلّى ذلك في محافظة أبين، حيث أظهر مقطع مصور تهديد السيول المتدفقة، منذ مطلع الأسبوع الماضي، قرية الشيخ عبدالله بمديرية زنجبار، بعد أن جرفت عددًا من الحواجز الترابية، واقترابها من حدود القرية بشكل كبير.
الأهالي أكّدوا أنَّ السيول تدفقت على وادي بنا، وأصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على القرية، مشيرين إلى عدم تحرك الجهات المسؤولة لحماية القرية.
وناشد الأهالي الجهات المعنية بالمحافظة حماية القرية من السيول بعمل حواجز ترابية حول القرية، خصوصا من جهة الوادي لأن مساحة الوادي بدأت تتسع مع سرعة جريان المياه، وجرفها الرمال المحاذية للقرية.
وحذر الأهالي من أنّ السيول أتت على الأعمدة الكهربائية المغذية للقرية وجعلتها تعيش في ظلام دامس.
ما تعرّضت له أبين من غرقٍ في السيول يندرج في إطار الأزمات الحياتية التي عملت حكومة الشرعية على صناعتها ضد الجنوبيين، وذلك امتداد لما أقدمت عليه الأنظمة المتعاقبة في الشمال في تضييقها على الجنوب.
وعلى الرغم من الثروات الضخمة التي يزخر بها الجنوب، والتي من المفترض والمنطقي وفقًا للحق والعدل أن ينعم بها شعبه، إلا أنّ هذه الثروات أصبحت محل استهداف من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.
في مقابل ذلك، فإنّ المجلس الانتقالي بذل جهودًا مضنية من أجل التصدي لهذا الإهمال المتعمّد من الشرعية.
فيوم أمس الأربعاء، بحث اجتماع للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية زنجبار، أزمة تدفق مياه السيول على محافظة أبين.
وناقش الاجتماع، حجم الأضرار التي ألحقتها السيول بالجسور والطرقات في مديرية زنجبار، وحمل الاجتماع الدوري برئاسة العقيد صالح ناصر بوعبدين، السلطة المحلية، مسؤولية إهدار المياه.
ويعوِّل الجنوبيون على المجلس الانتقالي ليُقدِم على مزيدٍ من الخطوات التي تحمي مختلف المناطق والمحافظات من الإهمال المتعمّد الذي صنعته حكومة الشرعية طوال الفترة الماضية.