التعهّد الأمريكي.. هل يقطع طريق طهران - صنعاء المسلح؟
خطوة جديدة من الضغط السياسي تمارسه الإدارة الأمريكية في عملها نحو وقف التسليح الإيراني للمليشيات الحوثية.
الحديث هذه المرة جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي تعهد في شهادته للكونجرس، بمنع إيران من تزويد مليشيا الحوثي بالسلاح.
ووصف الوزير الأمريكي النظام الإيراني بأنه المسؤول عن الدمار في الشرق الأوسط، مشددا على جهود تمديد حظر السلاح المفروض على إيران.
طهران دأبت طوال الفترة الماضية على تقديم صنوف عديدة من الدعم المسلح للمليشيات الحوثية، على النحو الذي مكّن "الأخيرة" من إطالة أمد الحرب إلى الوقت الراهن.
واتخذ دعم إيران للمليشيات الحوثية اتخذ مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.
كما أنّ طهران تدعم الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.
وتحدّث تقرير أممي سابق عن أنّه بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة التي كانت بحوزتهم حتى الآن، بات الحوثيون يستخدمون نوعًا جديدًا من الطائرات بلا طيار من طراز (دلتا)، ونموذجًا جديدًا من صواريخ كروز البرية.
وتحدّث التقرير عن نقل قطع غيار متوافرة تجاريًّا في بلدان صناعية، مثل محركات طائرات بلا طيار، والتي يتم تسليمها إلى الحوثيين عبر مجموعة وسطاء، إضافة إلى استمرار تسليم الحوثيين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادة للدبابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطورًا.
التقرير أشار إلى أنّ بعض هذه الأسلحة لديه خصائص تقنية مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران، وكشف عن أن القطع غير العسكرية وتلك العسكرية تصل إلى صنعاء عن طريق التهريب.
الآن مع افتضاح أمر الدعم الإيراني الخبيث للحوثيين، فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي وتحديدًا الولايات المتحدة ممارسة مختلف الضغوط السياسية الممكنة على النحو الذي يساهم في قطع الطريق أمام الدعم الإيراني للمليشيات.
وبات واضحًا أمام الجميع أنّ إيران تستخدم المليشيات الحوثية في حرب بالوكالة، تستهدف من خلالها إثارة القلاقل في المنطقة برمتها، وهو ما يستدعي ضرورة اتخاذ رداعة لوقف هذا العبث الذي طال أمده.