عصابات الإخوان في تعز.. مليشيات لم تراعِ حرُمة العيد
تواصل محافظة تعز دفع كلفة خضوعها للهيمنة الإخوانية، حتى تحوّلت إلى مسرحٍ لحوادث تنم عن فوضى أمنية، مصنوعة عمدًا.
وتنتشر في تعز عصابات تعمل بتوجيهات وتعليمات إخوانية، أصبح شغلها الشاغل هو ألا يمر يومٌ من دون أن تشهد المحافظة الجرائم التي تستهدف تعزيز نفوذ هذا الفصيل الإرهابي هناك، وهو ما يُكبّد المدنيين كلفةً باهظة.
ولم تراعِ عصابات الإخوان في تعز حُرمة عيد الأضحى، وأقدمت في ساعاته الأولى على ارتكاب حادثة أمنية ضمن حلقات هذا المسلسل المشبوه.
فاستمرارًا للانفلات الأمني بمدينة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، شهدت المدينة، فجر اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، حالة تقطع جديدة.
مصادر محلية كشفت لـ"المشهد العربي" عن اعتراض عصابة مسلحة طريق محمد الأهدل نجل الدكتور المعروف عبدالله الأهدل، في شارع التحرير الأسفل.
وأرغمت العصابة، الأهدل على النزول من سيارته، نوع هيونداي توسان، تحت التهديد بالسلاح، قبل سرقتها.
تُضاف هذه الحادثة إل العديد من الحوادث الأمنية التي تفاقمت كثيرًا في محافظة تعز طوال الفترة الماضية، ضمن مخطط إخواني خبيث يرمي إلى تعزيز السيطرة على المنطقة، وذلك من خلال العصابات التي تتوسّع في ارتكاب جرائم النهب والاعتداء على المدنيين.
هذه السياسة الإخوانية الخبيثة ترتكبها تتقاسمها معه المليشيات الحوثية الموالية لإيران التي تحرص هي الأخرى على إفساح المجال أمام الفوضى الأمني لتُسجِّل حضورًا طاغيًّا يستهدف المدنيين في المقام الأول.
وتهدف الفوضى الأمنية في المقام الأول، أن تضمن هذه الفصائل الإرهابية تعزيز سيطرتها وهمنتها على هذه المناطق، كما تتستر وراءها من أجل شن الاعتداءات على المدنيين.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.