أكاذيب محسن الأحمر.. كيف يغسل جنرال الشرعية سمعته الإرهابية؟
عبر جملة من التصريحات التي يملؤها الخبث والكذب، لجأ الإرهابي علي محسن الأحمر إلى محاولة تحسين صورته بعدما زاد أمر انكشاف فضائحه على الملأ.
الأحمر الذي يُنظر إليه على صعيد واسع بأنّه محرك للكثير من الأمور في معسكر الشرعية، يحرص بين حينٍ وآخر على غسل سمتعه - المتسخة بالإرهاب - وذلك عبر تصريحات يغازل بها البعض، على عكس سياسات هذا الجنرال الإرهابي.
ففي الساعات الماضية، أطلّ الأحمر بتصريح زعم فيه العمل على طي صفحة الخلافات عملًا على القضاء على المشروع الحوثي.
تصريح الأحمر يمكن القول إنّه يمثّل نوعًا من الكوميديا السوداء، التي يمكن أن تثير ضحكًا مؤلمًا من فرط كذبها، فجنرال الشرعية الإرهابي أحد الأسباب الرئيسية في تمدّد نفوذ المليشيات الحوثية.
الأحمر يشرف ويدير علاقات التقارب والتنسيق بين حكومة الشرعية والمليشيات الحوثية، وذلك من خلال صفقات تبادل الأسرى بين الجانبين، فضلًا عن تورطه في تسليم المواقع الاستراتيجية للحوثيين وكذا تجميد جبهات حيوية مع المليشيات، وهو ما مثّل طعنة غادرة بالتحالف.
الأكثر من ذلك، أنّ الأحمر الذي يدعي العداء للحوثيين يحاول التشويش على الحقيقة التي يعرفها الجميع، وهي استثماراته في مناطق الحوثيين التي تحظى برعاية وتأمين خاص من قِبل المليشيات، حفظًا للعلاقات التي تجمع بينهما.
يُضاف إلى ذلك أنّ محسن الأحمر يتلقّى تعليمات مباشرة من دولتي قطر وتركيا، ضمن أجندة إخوانية خبيثة تحمل عداءً كبيرًا بالتحالف، وتضاعف هذا الأمر كثيرًا في أعقاب توقيع اتفاق الرياض الذي يرمي إلى ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.
كما أنّ الجنرال العجوز في الشرعية يملك علاقات نافذة مع تنظيمات إرهابية ومتطرفة، تستعين بها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية في عدوانها الخبيث على الجنوب، والذي استعر كثيرًا في الفترة الماضية عملًا على نهب مقدراته واستنزاف ثرواته والسيطرة على أراضيه.
الأحمر الذي يتحدث - كذبًا - عن مساعيه للقضاء على المشروع الحوثي استفاد كثيرًا من الوضع الراهن في ظل غياب المساءلة والمراقبة، وارتكب الكثير من جرائم الفساد التي هيمنت على معسكر الشرعية.
أمام كل هذه الفضائح التي فُضِح أمرها، يعمل محسن الأحمر بين حين وآخر على غسل سمعته عبر تصريحات كاذبة، وقد زاد هذا الأمر كثيرًا في أعقاب تزايد المطالب بإقالة هذا الجنرال الإرهابي من منصبه.