استشهاد أبو اليمامة.. تاريخ جديد لقضية الجنوب العادلة

الأحد 2 أغسطس 2020 21:35:00
testus -US

كتب استشهاد القائد الجنوبي العميد منير محمود أحمد اليافعي ( أبو اليمامة)، في الأول من أغسطس العام الماضي، تاريخًا جديدًا لقضية الجنوب العادلة، وكان حادث استهدافه بمثابة انتفاضة جنوبية لاستعادة الدولة وطرد المجاميع الإرهابية من العاصمة عدن، وحققت القوات المسلحة الجنوبية منذ ذلك الحين انتصارات عديدة على مليشيا الإخوان وكذلك مليشيات الحوثي الإرهابية.

أيقظ استشهاد العميد أبو اليمامة الروح القتالية الكامنة في أبناء الجنوب ثارًا من "الشهيد الحي"، وهو ما انعكس على حجم النجاحات العسكرية والسياسية والدبلوماسية التي حققها الجنوب منذ ذلك الحين، ووضح للعالم أجمع أن هناك إرادة جنوبية خالصة لاستعادة زخم القضية العادلة التي تصدرت مباحثات قوى إقليمية عديدة منذ ذلك التاريخ.

تمكن أبناء الجنوب من إحباط التحالف الحوثي الإصلاحي في الجنوب، وذلك بعد أن فشل الطرفين في شن هجوم ثنائي في آن واحد على الضالع وعدن، لكنهما فشلا في تحقيق أي نتائج إيجابية، بل على النقيض كان من أبرز نتائج المعارك التي جرت منذ أغسطس العام الماضي وحتى شهر نوفمبر، التوقيع على اتفاق الرياض الذي دشن اعترافًا  دوليًا بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلًا لقضية الجنوب.

يرى مراقبون أن الروح القتالية التي تمتع بها الشهيد أبو اليمامة انعكست على القوات المسلحة الجنوبية التي أثبت أنها رقمًا لا يمكن تجاوزه في الجنوب، وتحول إلى ما يشبه العقدة بالنسبة لمليشيات الحوثي والإصلاح، وهو ما فتح الباب أمام تحقيق جملة من المكاسب السياسية والدبلوماسية للجنوب خلال العام المنقضي، وأصغى العالم إلى القضية الجنوبية باهتمام بالغ ولعل ذلك ما وضح من خلال توالي لقاءات المبعوث الأممي مع قيادات الانتقالي منذ ذلك الحين.

ونتيجة لكل هذه المكاسب، أحيا مغردون جنوبيون ومهتمون بالشأن الجنوبي، أمس السبت، الذكرى الأولى لاستشهاد العميد منير اليافعي (أبو اليمامة)، قائد اللواء الأول دعم وإسناد، مشددين على أن تضحياته خالدة في وجدان الجنوبيين.

أطلق النشطاء هاشتاج أبو اليمامة الشهيد الحي، واستذكروا مآثره، مؤكدين أن الشهيد حمل قضية الجنوب على عاتقه، وتطرقت التغريدات إلى مواقفه البطولية ومسيرته وإنجازاته العسكرية والأمنية، مطالبين بالقصاص من قاتليه.

ووصفوا الشهيد أبو اليمامة بأنه أحد أنبل المناضلين المخلصين لقضية شعب الجنوب، بعيدا عن التعصب المناطقي الضيّق، وشددوا على أنه حمل قضية وطنه من خيام الاعتصامات التي رابط فيها، إلى جبهات المقاومة الجنوبية.

ومن جانبه رثا الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الشهيد العميد منير محمود أبو اليمامة، قائد اللواء الأول دعم وإسناد.

أعرب الزُبيدي، بكلمات خطها بيده، عن تقديره الواسع للراحل، بقوله "ننحني إجلالًا أمام عظمة الشهيد وهو في طليعة الأبطال ممن ضحوا بأرواحهم لأجل الوطن".

ووصفه بأنه: "تعملق ماردًا في مواجهة الإرهاب وطرد الغزاة، عزمًا وشجاعة ونكرانًا للذات، حتى سمت به الشهادة، عريسًا مكللًا بغار المجد والكرامة والعنفوان"، وتابع مؤكدًا إننا: "نقتبس منه معاني البطولة والشهامة، كما نستلهم منه عطاء الروح والدم".

وشدد الرئيس الزُبيدي على أنه في سبيل الجنوب وحريته واستعادة السيادة كاملة غير منقوصة، تهون أغلى التضحيات وترخص المهج والأرواح، وجدد العهد لرفاقه الأبطال بالقوات المسلحة الجنوبية، تكريمًا للمبادئ التي نشأ الأبطال عليها.

فيما علق الناشط السياسي المحامي يحيى غالب على الذكرى السنوية الأولى للشهيد منير اليافعي أبو اليمامة، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "صباح الخير أخي القائد الجنوب جاهز للتفتيش تحت أمرتك وتوجيهاتك وتنفيذ قراراتك".

وأضاف: "استشهادك ليس غياب بل ميلاد تاريخ جديد للجنوب قامت القيامة بعدك يامنير"، موضحًا: "انتصرت القضية بدمك الذي أشعل وقودها الجنوب كله منير وشهادات ميلاد الأطفال والمدارس والمعسكرات وفرق حواري الرياضة باسمك رحمة الله عليك".