تحالف الإخوان والحوثي يستهدف الساحل الغربي لتعويض انتكاسات الجنوب
يتجه تحالف الإخوان والحوثي باتجاه الساحل الغربي، وذلك بعد أن تعرض لهزائم عديدة في الجنوب على يد القوات المسلحة الجنوبية، ويبدو أن الاتجاه غربًا يأتي بدعم إقليمي تركي إيراني بحسب ما أظهر الفيديو المسرب للإرهابي عبده فرحان (سالم)، مستشار محور تعز والذي يشغل أيضًا منصب مرشد التنظيم الإخواني الإرهابي بالمحافظة.
يرى مراقبون أن الاتجاه نحو الحديدة يأتي ضمن خطط تركية إيرانية للهيمنة على حركة الملاحة في البحر الأحمر، ويبدو أن هذا الهدف يعد مناسبًا لتعويض انتكاسات الطرفين في الجنوب، بعد أن وجدا أن الطريق مغلق تماما أمام أي خروقات للمحافظات الجنوبية، وبالتحديد في محافظة أرخبيل سقطرى والتي لفظت مليشيات الإخوان، وكذلك في الضالع التي تصد هجمات مليشيا الحوثي.
يذهب البعض للتأكيد على أن الأهمية الإستراتيجية لميناء المخا تدفع الطرفين لمحاولة السيطرة عليه، وذلك من أجل فرض مزيد من الحصار على المواطنين الأبرياء، وبعد أن حققت القوات المشتركة نجاحات عديدة في المدينة التي ظلت عصية على اختراقات مليشيات الحوثي والإصلاح.
من الواضح أن هناك تفاهمات تجري في الخفاء بين أنقرة وطهران من أجل اقتسام موانئ الساحل الغربي إذ تسيطر المليشيات الحوثية على ثلاثة موانئ بالساحل فيما تسعى أنقرة لوضع موطئ قدم على البحر الأحمر بما يدعم حضورها الإقليمي في تلك المنطقة، كما أن تكثيف تحالف الطرفين باتجاه الساحل الغربي يستهدف أيضًا تقوية المليشيات الحوثية التي تعرضت لهزائم عديدة على يد القوات المشتركة هناك.
يؤكد مراقبون أن تركيا وإيران تستغلان حالة الضعف التي تمر بها الهيئات والمنظمات الأممية وكذلك انكفاء القوى الإقليمية الكبرى على مشاكلها الداخلية من أجل فرض أمر واقع جديد في اليمن، غير أن القوة العسكرية للقوات المشتركة وكذلك للقوات المسلحة الجنوبية ستكون حائلًا أمام هذه المحاولات التي تستهدف حصار الجنوب أيضًا.
وكان مقطع فيديو مسرب، لمستشار محور تعز، مرشد التنظيم الإخواني الإرهابي بالمحافظة، عبده فرحان "سالم"، قد وثق مخطط التنظيم الإرهابي، وخيانته للتحالف العربي وولاءه للأجندة القطرية التركية، وانحيازه إلى صف مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.
كشف سالم عن نوايا للهجوم على القوات المشتركة في الساحل الغربي، لانتزاع ميناء المخا، بقوله "الميناء حقنا" و"نفتح المخا"، ليبرهن على اصطفاف إخواني إلى جانب مليشيا الحوثي في مواجهة القوات المشتركة.
وسيطرت القوات المشتركة على ميناء المخا منذ تحريره من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية، وفي اعتراف بخيانة جهود التحالف العربي، تفاخر قيادي تنظيم الإخوان الإرهابي في تعز، بأن التحالف مع تركيا وإيران، يدفع دول التحالف العربي تتراجع، على حد وصفه.
وفي دلالة ثالثة على موالاة تنظيم الإخوان الإرهابي لمليشيا الحوثي، كشف عن مخطط لتدخل إيران لإنقاذ التنظيم، واستعداد تركي لإمداد الإخوان الإرهابيين بالسلاح وعربات عسكرية.
وزعم سالم توغل المليشيا الحوثية في أراضي المملكة، معتبرا أن تدخل الدول الكبرى، في إشارة منه إلى تركيا سيقهر السعودية، مطالبا أعوانه بالاستعداد، فيما يعد تأكيدا على سيناريو تآمري وشيك.
ومن جانبه علق المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم، على الفيديو المسرب لمستشار محور تعز ومرشد التنظيم الإخواني الإرهابي بالمحافظة المدعو عبده فرحان سالم، مؤكدًا أنه أخطر من تسجيلات خيمة القذافي.
وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "هذا التسجيل أهم وأخطر من تسجيلات خيمة القذافي فهنا تكشف حقيقة مؤامرة إخوان اليمن ودناءتهم وتحالفاتهم مع تركيا وإيران".