محسن الأحمر ينحني لتجاوز موجة اتفاق الرياض
يسعى علي محسن الأحمر (جنرال الإرهاب)، الذي يشغل منصب نائب الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، لتجاوز التغيرات المترتبة على الآلية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض والتي سيفرز عنها تشكيل حكومة جديدة بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، ما دفعه لمحاولة التبرؤ من جرائمه وتصدير خطاب هادئ يبرهن على انحنائه لتجاوز موجة التعديلات المرتقبة.
يعد الأحمر سببًا رئيسيًا في عرقلة اتفاق الرياض، وذلك بعد أن دفع بالمجاميع الإرهابية إلى الجنوب في أعقاب التوصل لاتفاق سياسي بين الشرعية والانتقالي في شهر نوفمبر الماضي، لأنه يعرف تمامًا أن تنفيذ الاتفاق يعني إبعاده عن السلطة بعد أن نسج تحالفات عديدة مع تنظيمات إرهابية وقوى إقليمية معادية وكان سببًا رئيسيًا في نجاح سيطرة الحوثي على صنعاء.
يحاول الأحمر أن يعدّل من صورته القاتمة من أجل الاستمرار في منصبه، ويسعى لتقديم قرابين الولاء والطاعة للتحالف العربي بالرغم من أنه عمد إلى خيانة التحالف منذ سنوات طويلة، بل إنه عُدّ بمثابة عميل للمليشيات الحوثية وعمل على تقوية العناصر المدعومة من إيران وفقًا للتحالفات التي جرت بين الإصلاح والحوثي، وكان سببًا في عرقلة جهود المملكة العربية السعودية لإنهاء العدوان الحوثي.
يدرك الأحمر أن مليشيات الإخوان سينتهي دورها داخل الشرعية بمجرد تشكيل حكومة كفاءات جديدة وبالتالي فإنه يسعى للاستمرار في منصبه لإفشال الحكومة الجديدة وضمان إيجاد موطئ قدم للإخوان في الشرعية بشكلها الجديد، بما يحقق أهداف محور الشر القطري التركي الإخواني الذي سوف يسعى بكافة السبل لعرقلة عمل الحكومة وضمان الحفاظ على تمثيل إخواني في مؤسسات الشرعية.
وخلال الساعات الماضية، أطلّ الأحمر بتصريح زعم فيه العمل على طي صفحة الخلافات عملًا على القضاء على المشروع الحوثي، وذلك في رسالة أرسلها إلى وسائل الإعلام وقال إنها بمناسبة عيد الأضحى.
وخلال الشهر الماضي نظمت الكتائب الإلكترونية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حملات منظمة ومشبوهة، تستهدف تلميع الإرهابي علي محسن الأحمر، في محاولة تهدف إلى ضمان مكانة له في المرحلة المقبلة.
تغريدات عناصر "الإصلاح" تضمّنت الإدعاء بأنّ محسن الأحمر يعادي الحوثيين وكذا تنظيم القاعدة، على الرغم من العلاقات الخبيثة التي تجمع بين جنرال الشرعية الإرهابي وهذين الفصيلين.
ويرتبط محسن الأحمر بتنظيم القاعدة منذ تأسيسه، وقد أتاح جنرال الشرعية للتنظيم أرضًا خصبةً للانتشار ساعدت التنظيم على تشكيل مجموعات وفصائل متطرفة مهدت لتحوله إلى كيان إرهابي دولي.
وأجرى محسن الأحمر طوال الأشهر الماضية، تنسيقًا مع هذه التنظيمات الإرهابية واستعان بعناصرها المتطرفة وزجَّ بهم ضمن قوات الشرعية التي مارست عداءً مفضوحًا ضد الجنوب طوال الفترة الماضية.
وردًا على تلك الأكاذيب قدم الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم، دليل تورط الإرهابي علي محسن الأحمر مع جهاز أمن الدولة القطري، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "بالوثائق والأدلة الدامغة تورط علي محسن الأحمر مع جهاز أمن الدولة القطري".
وأضاف: "وثيقة (1): ترشيح علي محسن للإخواني خالد حيدان وشخص آخر للعمالة بشكل رسمي مع المخابرات القطرية"، وتابع: "وثيقة (2): استلام العميلين 60 مليون دولار من المخابرات القطرية لتمويل عمليات إرهابية وحملات إعلامية".