قطر تقدم قرابين الطاعة لإيران بإنقاذ الحوثي في صنعاء
قدمت الدوحة قرابين الولاء والطاعة لإيران وذلك بتقديم الدعم المالي واللوجستي للمليشيات الحوثية في صنعاء، إذ تقوم بمحاولات عديدة لإنقاذ الحوثي من الأزمات المالية التي يعانيها بفعل تقلص المال الإيراني على وقع الأزمات الاقتصادية التي تواجهها طهران في الوقت الحالي، وتحاول الدوحة أن تقدم نفسها كداعم رئيسي للمشروع الإيراني في المنطقة.
تستهدف الدوحة بالأساس من وراء هذا الدعم تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتقديم ما يثبت لحليفتها إيران أنها قادرة على أن تشكل ذراعا يحقق مصالحها في منطقة الخليج، وبالتالي فإنها تقدم كل ما بإمكانها من أجل خوص حرب بالوكالة ضد التحالف العربي في اليمن، بعد أن كشف التحالف خيانتها وفضحها أمام العالم أجمع.
تسيطر الروح الانتقامية على التحركات القطرية الداعمة للحوثي في صنعاء، وبقدر ما تشكل هذه الروح رغبة في إلحاق الضرر بالتحالف، غير أنها تبحث عن المكاسب التي سوف يحققها لها دعمها للمشروع الإيراني، وبما يؤدي لكسب المليشيات التي تدعمها إيران لتشكل حائط صد يدافع عنها ويحقق مصالحها العدائية باتجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
يرى مراقبون أن قطر توظف الجمعيات الخيرية والبنوك التابعة لها لنقل الأموال إلى المليشيات والعناصر المسلحة التي تدعمها في أكثر من بلد عربي، وأن جميع تلك الأدوار تستهدف بالأساس دعم مشاريع تركية وإيرانية من جانب، وإلحاق الضرر بدول المقاطعة العربية (السعودية – الإمارات – مصر- البحرين)، وهو ما يكشف سبب زيادة الحضور الإنساني القطري في صنعاء ليكون واجهة تغطي على الدعم الذي تقدمه للمليشيات الحوثية.
كشفت مصادر مالية ومصرفية في صنعاء عن تورط بنك قطر الذي استأنف نشاطه في صنعاء، في معاملات مالية مشبوهة لصالح مليشيا الحوثي.
قالت المصادر لـ"المشهد العربي"، إن البنك الذي يحظى برعاية من البنك المركزي التابع للمليشيا الإرهابية، في صنعاء يقوم بتبييض أموال المليشيا، كما يقدم خدمات التحويل المالي من وإلى الخارج لصالح الحوثيين.
ولفتت إلى زيارة وزير المالية في حكومة المليشيا غير المعترف بها المدعو رشيد أبولحوم، ومحافظ البنك المركزي التابع للمليشيا المدعو هاشم إسماعيل علي، مقر إدارة بنك قطر في شارع الزبيري بصنعاء، بشكل متكرر، لعقد لقاءات مطولة مع إدارة البنك.
وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين في الدوحة شاركوا في جانب من تلك اللقاءات عبر الإنترنت.
وتواصل جمعية قطر الخيرية أنشطتها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتعمل على تنفيذ مشاريع لدعم المليشيا تحت غطاء العمل الخيري.
وكانت الجمعية القطرية قدمت مساعدات لصالح أسر قتلى وجرحى المليشيا عبر جمعيات ومنظمات حوثية، كما استأنفت قناة الجزيرة القطرية نشاطها في صنعاء وأعادت فتح مكتبها هناك.
ومن جانبه علق الكاتب السعودي محمد آل الشيخ، على تمويل قطر لمليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "آخر الأخبار تؤكد أن القطريين يمولون الحوثيين لتستمر الحرب في اليمن.. ما هي مصلحة قطر وغايتها؟".
وأضاف: "إيذاء المملكة ولا شيء أبعد من ذلك، لهذا إبقاء هؤلاء الدبش في الشبك أمر يحتمه علينا تأديبهم ومن يطالب بالصلح معهم فهو يضحي بالأمن الوطني، دعوهم حتى يخيسون في الشبك".