هدايا الحوثي في العيد.. احتجاز المسنين وإفساد فرحة الأطفال
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على ارتكاب جملة من الجرائم خلال أيام عيد الأضحى المبارك، واستغلت حاجة المواطنين للاحتفال ببهجة العيد لفرض الجبايات على الحدائق والمتنزهات، فيما استمرت في استهدافها المدنيين في مناطق متفرقة، وطالت جرائمها أيضًا المسنين في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.
ودائما ما تقوم المليشيات الحوثية بارتكاب جرائمها الإرهابية خلال احتفالات المواطنين بالأعياد، وتعمل على نشر ثقافتها المتطرفة بين المواطنين وتعمل على توظيف تواجد المواطنين في الشوارع للتضييق عليهم وسرقة أموالهم، فيما تذهب باتجاه التأكيد على حضورها باستهداف منازل المواطنين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
ولعل ذلك ما أقدمت عليه أيضًا هذا العام بعد أن واصلت تنكيلها بأهالي مديرية حيس، في محافظة الحديدة، بهجماتها الإرهابية على المدنيين، في ثالث أيام عيد الأضحى، وأطلقت عناصر المليشيات المدعومة من إيران، اليوم الأحد، النار – من أسلحة متوسطة – على السكان في المديرية، والمنازل.
ووقعت خلال عيد الأضحى اعتداءات للمليشيا الحوثية الإرهابية، في مختلف أنحاء محافظة الحديدة، في استهداف مباشر وتصعيد متعمد.
وبالتوازي مع ذلك احتجزت مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًا، مواطنين كبار السن داخل مدينة الدريهمي؛ لاستخدامهم كدروع بشرية، وأوضحت مصادر مطلعة أن أعداد المحتجزين من قبل مليشيا الحوثي بلغت 80 مواطنًا مسنًا، مشيرة إلى أن المليشيات تحتجز هؤلاء الأشخاص داخل منازلهم، وتمنعهم من النزوح إلى منطقة آمنة بعيدة عن المواجهات.
وكذلك كشفت مصادر مطلعة عن فرض مليشيا الحوثي جبايات كبيرة على مستثمري حديقتي الألعاب في الحديقتين الحكوميتين في صنعاء "السبعين والثورة"، مبالغ مالية كبيرة للسماح بفتح أبوابهما خلال أيام عيد الأضحى.
قالت المصادر لـ"المشهد العربي"، إن القيادي الحوثي حمود عباد المعين في منصب أمين العاصمة، فرض خمسة ملايين ريال على كل من مستثمري حديقتي الألعاب في الثورة والسبعين تحت بند رسوم رفع القمامة وتنظيم ازدحام السيارات، بالإضافة إلى إجراءات التباعد للحد من تفشي فيروس كورونا.
وشددت على أن كل مبررات الجباية كاذبة، مشيرة إلى أن الحدائق تتكفل برفع القمامة ودفع مكافآت رجال المرور الذين يتولون تنظيم السيارات قرب الحديقة، في حين أن إجراءات التباعد منعدمة تماما.
وأشارت إلى أن تلك الجبايات فرضت بنسب متفاوتة على مالكي حدائق الألعاب الخاصة بما فيها الحدائق المائية الصغيرة، والنوادي الترفيهية.
وتقدم مستثمر حديقة السبعين، أحمد عبدالله المغشي، في وقت سابق، بدعوى قضائية إلى المحكمة بعد أن تعرض للابتزاز ومحاولة تغيير بنود العقد الاستثماري الممنوح له وإغلاق حديقة الألعاب أكثر من مرة لإجباره على دفع الإتاوات والجبايات لقيادات المليشيا الحوثية الإرهابية.
في حين قال سكان محليون إن مليشيا الحوثي تفرض على السيارات الواقفة في جبل عصر ووادي ظهر رسوم مالية، وهي متنفسات طبيعية يقصدها المواطنون لقلة الحدائق والمتنفسات في مدينة صنعاء.