حملات عيد الأضحى ترسخ حضور الإمارات الإنساني في اليمن

الاثنين 3 أغسطس 2020 21:02:00
testus -US

للعام الخامس على التوالي استمرت دولة الإمارات العربية المتحدة في جهودها الإنسانية المكثفة خلال عيد الأضحى بعد أن دشنت حملات توزيع الأضاحي وأخرى لتوزيع كسوة العيد، واستطاعت أن ترسخ حضورها الإنساني في المحافظات المحررة وهو ما كان مثار إعجاب وترحيب من قبل المواطنين.

تعد دولة الإمارات الأولى على مستوى العالم في مجال الدعم الإنساني المقدم لليمن، وبالرغم من حملات التشويه التي تتعرض لها يوميا من قبل قيادات تابعة للشرعية ومحسوبة على تنظيم الإخوان غير أنها تفصل تماما ما بين مناوشات السياسة وبين إنسانيتها التي تترفع بها عن الخلافات المختلفة، لتصل إلى المواطنين الأبرياء الذين عانوا ويلات الحروب والإرهاب منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية.

يرى مراقبون أن دولة الإمارات استطاعت أن تسد عجز ميزانيات العمل الإنساني في اليمن بعد أن تخلى العديد من المنظمات عن أدوارها، وقلصت أخرى من أعمالها على وقع جرائم سرقة المساعدات التي أقدمت عليها مليشيات الحوثي الإرهابية ونظيرتها الإصلاحية في العديد من المحافظات، ما كان دافعا نحو تحمل دولة الإمارات مسؤولياتها الإنسانية وفاءً للفقراء والأبرياء.

ذهبت دولة الإمارات العربية المتحدة باتجاه تكثيف أعمالها الإنسانية بعد أن أعلنت عن سحب آخر جندي من قواتها، لترسخ بذلك حضورا إنسانيا خالصا في الكثير من المحافظات المحررة، والتي استفادت من المشروعات التنموية والمساعدات الطبية والغذائية العاجلة التي تقدمها بصورة يومية.

وخلال أيام عيد الأضحى هذا العام، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشروع توزيع لحوم الأضاحي في مختلف المحافظات المحررة، واستفاد من المشروع أكثر من 14 ألف نسمة في محافظات حضرموت وشبوة والحديدة وتعز (الساحل الغربي)، وزعت الهيئة لحوم ألفين و250 رأس غنم على الأسر الفقيرة والمحتاجة والأيتام والأرامل في مختلف مديريات محافظة حضرموت.

وفي الساحل الغربي، استفاد ألفان و100 أسرة، من مشروع توزيع الأضاحي، في عامه الخامس، وبالتزامن مع ذلك تلقى ألفان و500 نسمة من الأسر الأشد احتياجًا في مديريتي ميفعة ورضوم، نصيبها من المساعدات.

كما أطلقت دولة الإمارات، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشروعها الخيري السنوي، لتوزيع كسوة العيد على الأسر المتعففة وذلك ضمن سلسلة المساعدات المختلفة التي تقدمها في شتى المجالات الخدمية والمجتمعية والتنموية.

وقام فريق الهيئة بتوزيع كسوة العيد على عدد 400 أسرة في قرى الثوباني التابعة لمديرية المخا بمحافظة تعز في الساحل الغربي، حتى يستطيعوا مشاركة أقرانهم فرحة العيد، وحضر عملية التوزيع مندوب الهلال الأحمر الإماراتي وطاقم المساعدات الإنسانية، وعدد من أعضاء السلطة المحلية.

وأعربت الأسر المستفيدة عن شكرها وتقديرها لدولة الإمارات على هذه اللفتة الإنسانية في هذه الأيام المباركة، والتي أدخلت الفرحة في نفوس أطفالهم في العيد.
ومن جهة أخرى، سيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك قافلة مساعدات إغاثية إلى قرية السوادية النائية بمديرية الوازعية، وعدد من المناطق، تضمنت 50 طنا من المواد الغذائية، توزعت على 500 سلة من المواد الاستهلاكية الضرورية، و500 كرتون من التمور الإماراتية، استفاد منها نحو 3500 نسمة من الأسر الفقيرة والمحتاجة.

وتواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تدشين المشاريع الإغاثية، والإنسانية الرامية إلى تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة بالساحل الغربي، ضمن الجهود المتواصلة للتخفيف من معاناة الأهالي، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية.

ويأتي مشروع كسوة العيد ضمن المبادرات الإنسانية التي يجري تنفيذها من أجل خلق تكافل اجتماعي، ومساعدة الأهالي على رسم الفرحة والبسمة على وجوه أطفالهم، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها جراء الحرب.