اعتقال رئيس منظمة أوكسفام العالمية بتهمة الفساد والتحقيق يمتد إلى عملها في اليمن

الأربعاء 14 فبراير 2018 13:43:40
testus -US
المشهد العربي - متابعات

اعتقلت السلطات في غواتيمالا رئيس مجلس إدارة منظمة اوكسفام الخيرية الدولية بتهمة الفساد، أثناء توليه منصب وزير المالية في البلاد، وفقاً لما ذكره ممثلو الادعاء العام.
جاء اعتقال خوان البرتو فونتى نايت ليكون ضربة جديدة لسمعة أوكسفام التي تورطت أخيراً في فضيحة اعتداء جنسي في هايتي، لتتوالي الضربات الموجعة للمنظمة التي تُعد من أبرز المنظمات الحقوقية إلى جانب هيومن راتيس ووتش، والعفو الدولية، والمتخصصة في حماية حقوق الإنسان، والإغاثة الإنسانية.
واعتقل فونتى بشكل متزامن مع الرئيس السابق الفارو كولوم وثمانية آخرين من بينهم عدد من الوزراء السابقين في غواتيمالا سيتي اليوم الأربعاء.
وقال مملثو الادعاء إن الاتهامات الموجهة ضده المعتقلين تتعلق بالاحتيال والتخريب في إقامة شبكة حافلات عامة في العاصمة.
ويشتبه في أن فونتي ارتكب جرائم الفساد أثناء شغل منصب وزير المالية خلال رئاسة كولوم بين عامي 2008 و2012 .
وقالت المديرة التنفيذي لمنظمة أوكسفام ويني بيانيما إن "أوكسفام لا تعرف بعد طبيعة التهم الرسمية، إن وجدت، ضد الدكتور فونتي نايت".
وفي سياق آخر، اتهمت المديرة السابقة لقسم الوقاية بمنظمة أوكسفام المنظمة وهيئة مراقبة حكومية بتجاهل مخاوفها بشأن مزاعم متعددة عن "الاستغلال والانتهاك الجنسيين" في عمليات أوكسفام في الخارج والشبكة البريطانية.
وجاءت اتهامات هيلين ايفانز بعد إنكار أوكسفام التستر على فضائح تنطوي على ممارسة الجنس مقابل المال مع شابات، وفتيات قاصرات، من قبل موظفي منظمة أوكسفام في هايتي بعد زلزال 2011 المدمر، وتشاد في عام 2006، وجنوب السودان في 2013.

قطع التمويل عن المنظمة
ومن المقرر أن تبلغ الحكومة البريطانية وكالات المعونة اليوم بأنها ستسحب التمويل ما لم تثبت أنها تمنع انتهاكات موظفيها بعد مزاعم عن سوء سلوك جنسي طالت المنظمة.
وحسبما تفيد مقاطع من كلمة من المقرر أن تلقيها وزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني موردنت في اجتماع لوكالات التنمية ستقول الوزيرة "إذا لم توفروا ضمانات لكل شخص تتعامل معه منظماتكم بما في ذلك المستفيدون والعاملون والمتطوعون - لن نمولكم".
وستضيف القول: "إذا لم توجدوا ثقافة تعطي أولوية لسلامة الفئات الضعيفة وتضمن للضحايا والمبلغين عن المخالفات الحديث دون خوف، لن نتعاون معكم… "وإذا لم تبلغوا عن أي واقعة، أو اتهام مهما أضر بسمعتكم، لا يمكننا أن نكون شركاء".

وضع المنظمة في اليمن
وبعد سلسلة الفضائح التي تورطت فيها المنظمة الدولية، وصلت التحقيقات في سلوكها وسياسة العاملين فيها أخيراً إلى اليمن، خاصةً أن أوكسفام من أبرز المنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، منذ اندلاع الأزمة ثم الحرب ضد الحوثيين.
وحسب مصادر يمنية وعربية أخرى مختلفة، يعكف التحالف العربي الآن على العمل مع الحكومة اليمنية للتأكد من نزاهة عمل المنظمة، للتأكد من أنشطة المنظمة وسلامة أخلاقية موظفيها.
وفي هذا السياق أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأربعاء، تورط المنظمة في حملات إعلامية للمطالبة بتغيير أو تعديل القرار الأممي 2216، في مخالفة صريحة ومفضوحة لعملها الإنساني، وتجنيدها شخصيات مثل البرلماني البريطاني أندرو ميتشل الذي سهلت له دخول صنعاء بذريعة متابعة الوضع الإنساني، وتنظيم لقاءات بينه وبين رئيس المجلس السياسي الحوثي صالح الصماد، والرئيس السابق الراحل علي عبد الله صالح.
وتابعت الصحيفة: "كان نشاطه سياسياً أكثر من كونه إغاثياً، والدليل أنه عاد إلى لندن وكتب مقالاً مطولاً طالب فيه برفع العقوبات عن جماعة الحوثي وبتعديل القرار 2216، وامتدح الحوثيين بأنهم يكافحون الفساد، وهذه شهادة لم يقلها حتى الحوثيون عن أنفسهم".