إرهابٌ ينسجه قناصة الحوثي في الضالع.. مليشياتٌ ترد على خسائرها
في الوقت الذي يُمنَى فيه الحوثيون بالكثير من الخسائر على يد القوات المسلحة الجنوبية، فإنّ المليشيات الموالية لإيران ترد على ذلك بالتوسُّع في استهداف المدنيين.
ففي أحدث حلقات هذا الاستهداف، قنص عنصر إرهابي في مليشيا الحوثي، امرأة تدعى "مودة الأيوبي" (22 عاما)، وأصابها بجروح خطيرة في الرأس، بجوار منزلها في عزلة مَرخَزَة جنوبي مدينة الفاخر.
ونقل الأهالي الضحية - التي سقطت خلال إعداد وجبة الإفطار لأسرتها - إلى المستشفى لخطورة حالتها.
وقال مصدر طبي في المستشفى الميداني، إن الجريحة فاقدة للوعي، مشيرا إلى اختراق العيار الناري مقدمة رأسها وتحويلها إلى مستشفى النصر وبعدها إلى العاصمة عدن لخطورة حالتها.
هذا الهجوم الحوثي الخسيس يأتي بعد أيام من استهدافٍ شنّته المليشيات على أربع سيدات وطفلة في عمليات قنص متفرقة في مناطق مريس وهجار ومنطقة حجر شمال وشمال غرب محافظة الضالع.
إقدام المليشيات الحوثية على استهداف المدنيين لا سيّما النساء أمرٌ يأتي ردًا على الخسائر التي يُمنَى بها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران على يد القوات المسلحة الجنوبية.
وطوال الفترة الماضية، استطاعت القوات المسلحة الجنوبية تحقيق الكثير من البطولات دفاعًا عن أراضيها في مواجهة المليشيات الحوثية.
وحملت هذه الانتصارات العديد من الدلالات، أبرزها أنّ الجنوب يملك قوة عسكرية قادرة على حماية أمنه وطرد الأشرار الذين يتكالبون عليه.
في الوقت نفسه، برهنت هذه البطولات على أنّ الجنوب يقف في خندق واحد مع التحالف العربي في مواجهة الحوثيين، على عكس حكومة الشرعية التي ارتمت في أحضان قطر وتركيا، وأصبحت حجر عثرة أمام تحقيق الحسم العسكري وكذا الاستقرار السياسي.