سيول جعار.. سرطان الشرعية ينهش في عظام أبين
تواصل محافظة أبين، دفع الكلفة الباهظة الناجمة عن الاحتلال الإخواني الخبيث الذي صنع إهمالًا إداريًّا غاشمًا، ضمن سياسة غاشمة تطبّقها حكومة الشرعية استهدافًا للجنوب وشعبه.
وفي هذا الإطار، تصدَّعت قناة مكيلان المتصلة بسد باتيس في مدينة جعار في محافظة أبين، جراء سيول هائلة تشهدها المحافظة منذ أيام.
وكشف مزارعون عن تضرر القناة من السيول وخروجها عن الجاهزية، مؤكدين أن الجسور لم تشهد أي أعمال صيانة منذ سنوات، وحذَّروا من أنّ الموقف يشكل تهديدًا خطيرًا على حركة السيارات والمارة في المنطقة.
واتهم المزارعون، السلطات المحلية بالتقاعس عن تصفية القناة من الأشجار المتواجدة فيها، وتركها تتعرض لأضرار جسيمة، نتيجة إعاقة جريان المياه بالقناة، وطالبوا بتدخل عاجل لإصلاح القناة وترميم الجسور التي بدات المياه تمر بجانبها أثناء فيضاناتها وتنذر بجرفها.
وأشهرت حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا سلاح تردي الخدمات، ضمن سياساتها العدائية والخبيثة ضد الجنوب وشعبه طوال الفترة الماضية.
ومؤخرًا، عانت محافظة أبين من إهمال تصريف السيول في قنوات الري، لحماية المدن القريبة من مجرات السيول، علمًا بأنّ مدينة الحصن في مديرية خنفر، كانت الأكثر تضررًا من السيول.
وضربت المياه الجارفة المنازل والمزارع والمناحل، وأدت لنفوذ أغنام وماشية وتضرّر هائلة من المزروعات؛ وذلك نظرًا لغياب الاستعداد الحقيقي عن مواجهة موسم السيول.
الأمر لا يقتصر على أبين وحسب، بل تدفع مختلف القطاعات الإدارية ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.
وفيما يملك الجنوب ثروات ضخمة يتوجب أن يهنأ بها شعبه، لكن هذه الثروات أصبحت محل استهداف من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.