الاستهداف الحوثي لـصنعاء القديمة.. بين الإهمال والابتزاز
تواصل محافظة صنعاء، دفع كلفة الاحتلال الحوثي، بعدما عمدت المليشيات على تدمير مبانيها التاريخية في المدينة القديمة.
وفي هذا الإطار، وجّهت صحيفة "العرب" أصابع الاتهام إلى مليشيا الحوثي بتسبب الإهمال الذي تنتهجه في تدمير المباني التاريخية لمدينة صنعاء القديمة.
وتعوّل مليشيا الحوثي على إثارة فزع المجتمع الدولي، بشأن معالم صنعاء ذات القيمة التراثية والثقافية المرموقة عالميًا.
تهدف المليشيات الحوثية من وراء ذلك، وفق الصحيفة، إلى إيجاد حاضنة دولية للإنفاق على الخدمات في مناطق سيطرتها، لتنشغل هي بزيادة دعم مجهودها الحربي.
وشددت الصحيفة على أنَّ العديد من الدور والمنشآت القديمة بالمدينة مهدمة جزئيًا أو كليًا؛ بسبب إهمال الحوثي.
وكانت محافظة صنعاء قد شهدت مؤخرًا، أمطارًا غزيرة أدّت إلى تهدُّم أجزاء من سور صنعاء القديمة، وانهيار عدد من المنازل التاريخية في المدينة المصنفة على قائمة التراث العالمي، في ظل إهمال حوثي يبدو أنّه متعمّد.
وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر "المشهد العربي" أنَّ أجزاءً من سور صنعاء القديمة في الجهتين الشرقية والجنوبية سقطت جراء الأمطار، مع توقف أعمال الترميم، وتعرّضت عدة منازل لتهدم جزئي وكلي جراء الأمطار.
وباتت صنعاء القديمة مهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي بعد إيقاف مليشيا الحوثي الإرهابية مخصصات ترميم المدينة، وابتزاز مشاريع منظمة اليونسكو.
وطوال سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014، أقدمت المليشيات الحوثية على سرقة المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، وذلك من هلال النهب والتهريب والبيع أو التفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.
وعمدت المليشيات الحوثية إلى تشويه معالم مدينة صنعاء القديمة والتي أصبحت منذ شهر يوليو 2015 ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي المعرضة للخطر بسبب الحرب والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات تجاه التراث العمراني للمدينة.