الحوثيون ونهب الأراضي.. خطة المليشيات لإذلال وإفقار السكان

الخميس 6 أغسطس 2020 22:55:00
testus -US

عملًا على تكوين ثروات ضخمة ومن أجل مضاعفة الأعباء على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تتوسَّع المليشيات الحوثية الموالية لإيران في جرائم نهب الأراضي.

وتملك المليشيات الحوثية سجلًا طويلًا فيما يتعلق بجرائم نهب الأراضي في اعتداءات غادرة، مثّلت إذلالًا كبيرًا للسكان.

وفي أحدث الجرائم الحوثية، سطت قيادات بالمليشيات على مساحة أرض شاسعة تابعة لأراضي وعقارات الدولة في منطقة الروضة شمالي مدينة صنعاء.

وتعدَّت مليشيا الحوثي على مزرعة كبيرة تابعة لوزارة الزراعة في منطقة الروضة والمعروفة باسم "مزرعة الحمدي".

وبدأت المليشيات تسوير مساحة المزرعة التي تقدر بأكثر من ثلاثة آلاف لبنة وتخطيطها تمهيدا لتقاسمها والبناء عليها.

كما جرى تقاسم مساحة الأرض التي تقدر قيمتها بمليارات الريالات، بين قيادات نافذة في مليشيا الحوثي، في إطار عملية نهب جائرة على أراضي الأوقاف وأراضي وعقارات الدولة.

ويمكن القول إنّ نهب الأراضي يُمثّل واحدةً من أكثر الأسباب التي أشعلت اقتتالًا بين عناصر المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية؛ عملًا من عناصر هذا الفصيل الإرهابي على تكوين ثروات ضخمة.

ونفّذت المليشيات الحوثية، خلال الأشهر القليلة الماضية، المئات من عمليات السطو على الأراضي العامة، وتستخدم عدة طرق من أجل ممارسة هذا الإجرام، بينها استخدام قضاة موالين لها في عمليات تزوير وثائق ملكية، بمحافظات خاضعة لسيطرتها.

الجرائم الحوثية لا تقتصر على كونها أعمال نهب تذل السكان وتضاعف فقرهم، لكنّها في الوقت نفسه تمثّل سببًا للتصارع بين قيادات هذه المليشيات الموالية لإيران.

وفي كثيرٍ من الأحيان، اندلع اقتتال بين قيادات وعناصر المليشيات الحوثية من أجل التصارع على نهب الأراضي والأموال، تعبيرًا عن أنّ الحوثيين فصيل مليشياوي لا يشغل عناصره إلا تكوين الثروات على حساب السكان.