محسن الأحمر.. جنرال عجوز ملأ الشرعية إرهابًا
فتحت واقعة محاولة اغتيال ركن إمداد اللواء 35 مدرع العقيد الركن عادل الحمادي المجال للحديث عن ضرورة استئصال الإرهاب الذي تفشّى في معسكر حكومة الشرعية.
إرهاب الشرعية يقوده الجنرال العجوز علي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه بأنّه محرك الكثير من الأمور في الحكومة وذلك بسبب نفوذه العسكري القوي للغاية وعلاقاته المتجذرة بتنظيمات إرهابية مثل القاعدة.
وبعد محاولة اغتيال الحمادي، كثرت المطالب بضرورة إقصاء محسن الأحمر من معسكر الشرعية في ظل سيره في طريق الإرهاب دون رجعة.
وكانت مليشيا الإخوان الإرهابية قد نصبت كمينًا لجنود اللواء 35 مدرع في مديرية المواسط جنوبي محافظة تعز، حيث استهدفت عصابة مسلحة يقودها المدعو حبيب السامعي، تتبع اللواء 145 الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان، أحد أطقم اللواء 35 مدرع أثناء مروره بمديرية المواسط.
مصادر عسكرية تحدّثت عن أنّ الواقعة أسفرت عن إصابة ثلاثة عسكريين، بينهم اثنان في حالة خطرة، فيما كان يهدف الكمين لاغتيال العقيد الركن عادل الحمادي لكنه لم يصب بأذى.
الهجوم فتح الباب للحديث عن الإرهاب الذي يسود على معسكر الشرعية، بعدما تحوّل جيشها إلى مجموعات من الكتائب المسلحة التي تخدم النفوذ الإخواني بقيادة الإرهابي محسن الأحمر.
يدلِّل على ذلك الناشط السياسي أحمد الربيزي الذي كشف ممارسات إرهابية لمحسن الأحمر، تستهدف الجنوب في المقام الأول.
يقول الربيزي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حيث يوجد نفوذ عسكري للجنرال علي محسن الأحمر يوجد إرهاب، هذه قاعدة أثبتت الأحداث صحتها".
وأضاف: "في سيؤون حضرموت الوادي تواجد المنطقة ع الأولى، خاضعة للأحمر وفي أبين المديريات الوسطى، توجد ألوية تخضع لهذا الجنرال العجوز، وكذلك في تعز شمالا، ولهذا ستظل هذه المناطق ملجأ آمن للإرهابيين".
وتابع: "لن يحصل أي استقرار في سيؤون حضرموت ومدن الوادي، ولا في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، ولن تستقر تعز في الشمال، ولا شبوة في الجنوب، إلا بزوال نفوذ الجنرال "الأحمر" في هذه المناطق، والذي يمنح الجماعات الإرهابية فيها الحماية والرعاية ويستخدمها لتنفيذ أجندة إخونجية مشبوهة".
يضع الربيزي خلاصةً لما سبق قائلًا: "ماجرى في تعز من محاولة اغتيال لركن إمداد اللواء 35 عادل حمادي، عملية إرهابية نفذتها مليشيات إخونجية من حزب الإصلاح وبملابس ونفوذ عسكري للجنرال على محسن الأحمر، وسيستمرون بقتل الضباط غير الخاضعين للأجندات الإخونجية، حتى يسيطروا على تعز، كما فعلوا في مأرب وشبوة".
محسن الأحمر يرتبط بتنظيم القاعدة منذ تأسيسه، وقد أتاح جنرال الشرعية للتنظيم أرضًا خصبةً للانتشار ساعدت التنظيم على تشكيل مجموعات وفصائل متطرفة مهدت لتحوله إلى كيان إرهابي دولي.
كما يملك محسن الأحمر علاقات نافذة مع المليشيات الحوثية، وتحظى استثماراته في مناطق الحوثيين برعاية وتأمين خاص من قِبل المليشيات، حفظًا للعلاقات التي تجمع بينهما.
كما أنّ الإخواني الأحمر هو سبب الكثير من الأزمات والترهُّل الذي أصاب الشرعية، وبالتالي بات من الضروري اسئتصال نفوذه بشكل كامل، وهو أمرٌ شديد الأهمية فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.