الحوثي ويوم الولاية.. لماذا تلزم المليشيات السكان بحضور فعالياتها الخبيثة؟
مارست المليشيات الحوثية، طائفية بغيضة وخبيثة في احتفالات مشبوهة أقامتها اليوم السبت احتفالًا بما تسميه "يوم الولاية"، ضمن فعالياتها التي تغازل السكان تحت غطاء الدين.
وتحرص المليشيات على إقامة الاحتفالات بهذه المناسبة للتأكيد على أنَّ الحكم محصور في آل البيت, واعتبار الولاء لزعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي واجبًا دينيًا باعتباره من نسل آل البيت.
وحتى تُكمِل المليشيات الحوثية مخططها الخبيث والمفضوح، فقد أجبرت السكان على الحضور لهذه الفعاليات الطائفية المشبوهة.
وفي التفاصيل، أجبرت مليشيا الحوثي، الموظفين الحكوميين على التوجه للاحتفالات التي أقامتها في صنعاء والمحافظات الخاضغة لسيطرتها، بمناسبة ما يسمى "عيد الغدير" أو "يوم الولاية".
وأقامت مليشيا الحوثي، ثلاثة احتفالات في مدينة صنعاء وحدها، كما أقامت احتفالات في كافة مناطق سيطرتها بهذه المناسبة.
وأغلقت المليشيات المكاتب في الوزارات والمصالح الحكومية، وأجبرت الموظفين على الذهاب إلى احتفالات الغدير عبر باصات استأجرتها المليشيات لنقل المشاركين في هذه الفعالية.
وفي مستشفى الثورة بصنعاء، جرى إجبار الأطباء على الذهاب إلى فعالية الغدير، بعدما أُغلقت المستشفى بالكامل باستثناء قسم الطوارئ.
وكانت المليشيات قد عملت طوال الأيام الماضية، على حشد السكان للمشاركة في احتفالات ما تطلق عليه "يوم الولاية"، وقد عمّمت على خطباء المساجد دعوة المواطنيين للمشاركة في الاحتفالات.
حرص الحوثيين على تنظيم مثل هذه الفعاليات أمرٌ تهدف من ورائه المليشيات إلى مغازلة عقول البسطاء تحت اسم الدين عملًا على تعزيز جبهاتها بمزيدٍ من المقاتلين في وقتٍ لاحق.
ودأبت المليشيات الحوثية على تكثيف ممارساتها الطائفية التي تكشف النقاب عن وجهها الإرهابي المتطرف، بغية استقطاب مزيدٍ من العناصر إلى صفوفها، في ظل تعرَّضها للكثير من الخسائر المدنية.
كما أنّ المليشيات تستخدم مثل هذه الفعاليات في الإدعاء بأنّ لها حاضنة شعبية على الأرض، وهو أمر مناف للحقيقة فحتى الفعاليات التي تنظّمها المليشيات يكون حضور السكان فيها عبر التهديدات والتضييقات التي تمارسها المليشيات ضد السكان.