المختطفون في سجون الحوثي.. عداد الموت الذي لا يتوقف
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات ضد المدنيين المختطفين في السجون التابعة لها.
وبين حينٍ وآخر، يتم الكشف عن وفاة مختطفين في سجون الحوثي سواء بسبب جرائم التعذيب التي يتعرض لها المختطفون أو في ظل الإهمال الصحي الذي تتعمّد المليشيات استهداف المعتقلين من خلاله.
وفي أحدث ضحايا هذه الاعتداءات، توفي مختطفان في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بصنعاء، بعد تدهور حالتهما الصحية جراء التعذيب.
مصادر محلية أطلعت "المشهد العربي" على مزيدٍ من التفاصيل قائلةً إنَّ المُختطفين دارس مرشد الحوشبي ومعاذ الأصنج، توفيا داخل أحد السجون التابعة للمليشيات في صنعاء.
وأضافت المصادر، أن المتوفيين تعرضا لتعذيب وحشي من قبل المليشيات؛ ما تسبب في تدهور حالتهما الصحية.
ورفضت المليشيات الحوثية تقديم الرعاية الصحية للضحيتين، رغم التدهور الكبير في حالتهما الصحية، وفق المصادر التي أشارت إلى أنَّ هناك المئات من السجناء والمُختطفين لدى مليشيا الحوثي المُهددين بالموت، جراء التعذيب، ورفض المليشيات تقديم الرعاية الصحية لهم.
وكثيرًا ما ارتكبت المليشيات الحوثية انتهاكات وجرائم ضد المختطفين في سجونها التي تحوّلت لما يشبه "جوانتانامو" يذوق فيها المعتقلون أبشع صنوف التعذيب.
وبحسب شهادات حقوقية، حوَّلت المليشيات الحوثية عددًا من المباني في المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون وحشية، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، وصفتها المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.
وخلال عام 2019 فقط، ارتكبت المليشيات الحوثية 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفيين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.
وكثيرًا ما أطلقت دعوات حقوقية من أجل إلزام المليشيات الحوثية بإطلاق سراح كافة المحتجزين والمعتقلين بطريقة تعسفية، والكشف عن مصير كل المختفين قسريًّا في السجون الحوثية، مع إغلاق السجون والسماح للقضاء بمباشرة دوره الدستوري والقانوني عليها.
ومع تفشي جائحة كورونا، سادت مخاوف بشأن تعرُّض الآلاف للموت داخل سجون مليشيا الحوثي بسبب الفيروس المميت، في ظل التردي الصحي المتعمّد من قِبل المليشيات.
وفي وقتٍ سابق، دعا فريق من الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن لإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين السياسيين، وقال – في بيان: "هذه الظروف التي تتعارض بشكل بالغ مع معايير القانون الدولي فيما يتعلق بالحق في الوصول للصحة الملائمة تعرّض المحتجزين لاحتمال كبير للوفاة في حالة الإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19".