آن الاوان ان ناخذ حقنا.. وهذا من حقنا
أروي أحمد المفلحي
اساس العلاقات بين الدولة مبنية على ترابط المصالح والعلاقات المشتركة وجوهر السياسة الحقيقي لا يخرج عن هذا الاطار فهي كالرافعة التي تتحكم بالدول وتتشكل بها الأنظمة وحجم التوافق والاختلافات بينها
ونحن بالجنوب جزء من العالم ومن منطقة جغرافية مليئة بالتحديات وشديدة التأثير والتأثر استراتيجيا وديمغرافيا، تُحتم على الجميع هنا ان يعدوا العدة ويواجهوا هذه التحديات ويفهموا الواقع ويواكبوا المستجدات. ولن نكون نحن بمعزل عن هذا الواقع الذي فرض علينا وتطلبته الظروف، وكان لابد لنا من اليات ووسائل وأدوات وايضا استعدادات وبُعْد أفق نعتمد عليه، وان نكون جزء من المعادلةً يفهمها الجميع ويتكلمها الكل وتحقق الأهداف والغايات.
ووجود هذه التحالفات وترتيب الشأن الإقليمي بين دول الجوار لا يعيب ولا ينتقص من اَي طرف بل هي الطريقة العملية المثلى التي لابد ان نعتمد عليها باعتبار السياسة فن تحقيق الممكن و التخطيط الاستراتيجي لغير الممكن، ودام
ان المصالح مشتركة ودام الجميع مستفيد وسينفذ مبتغاه.
القضية الجنوبية كانت ولازالت وستظل قضية وطن وليست مجرد قضية صنعتها الأحداث الراهنة وكان ينقصها الخطاب السياسي والقكر السياسي ونحن الان بدانا ننظم انفسنا ونتعامل مع الآخرين كحليف قوي استمد قوته من الارض وأصبحنا شريك عسكري وسياسي فاعل ونتعامل بهذا المنهاج التي تتعامل به الدول ونخاطبهم بلغة يفهمونها ويستطيعون فيها سماع صوتنا بعيد عن اللغة الشعبية المتشنجة وان الاوان لن تأخذ حقها وهذا من حقنا.
اروى احمدالمفلحي