الشائعات سلاح الإخوان الأخير لتشويه الدور الإماراتي في الجنوب..(تقرير خاص)..!
يواصل حزب التجمع اليمني للإصلاح فرع حركة الإخوان في اليمن مساعيه الحثيثة للنيل من جهود التحالف العربي وبالذات تلك التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن.
واتخذت تلك المحاولات الدؤوبة أشكال عدة منذ بدايتها قبل ما يقارب الثلاث السنوات بالتزامن مع تحرير العاصمة عدن وبقية مدن الجنوب وتدشين الهلال الاحمر الاماراتي قافلة مشاريعه الخدمية والتنموية والخيرية في عموم المدن المحررة.
ولجأت عناصر الاخوان في بداية الأمر الى تحريك خلاياها الإرهابية لاستهداف القيادات الجنوبية حيث شهدت عدن حينها انتشار مكثف "للراية السوداء" تسببت في قتل وارهاب المواطنين ونهب المؤسسات الأيرادية للدولة ،لكن ذلك لم يدم طويلا فقد نجح ابناء الجنوب وبدعم لوجستي كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة في ترتيب الصفوف والتحرك الجاد لأنهاء تلك المظاهر العبثية واحكام القبضة الأمنية على عدن من قبل أمن العاصمة والحزام الأمني ومن ثم مواصلة الاجتثاث لتلك العناصر في محافظتي لحج وأبين ووصولا الى حضرموت وأخيرا شبوة.
وبعد أن أيقنت مليشيات الاصلاح أنه لم يعد بإمكانها تنفيذ مآربها عبر استخدام ورقة القاعدة، ومع استتباب الحالة الأمنية كان لابد من تغيير نوعية السلاح لمحاربة الجنوبيين وإفشال الجهود الجنوبية -الاماراتية الرامية لاستعادة الحياة المدنية الى طبيعتها فكان اللعب على "تعطيل الخدمات الأساسية للأهالي مثل الكهرباء والمياه والمواد الغذائية والاتصالات والانترنت وغيرها حيث لجأوا الى وضع العراقيل امام قيادة العاصمة لإظهارها بمظهر العاجز عن توفير أهم مقومات الحياة رغم كمية الدعم اللامحدود الذي قدمه التحالف وبالذات الامارات في تلك المجالات إلا أن لوبي الفساد الإخواني نجح في إفشالها مستخدمين بذلك نفوذهم في أروقة ودهاليز الحكومة الشرعية.
ومع الإعلان عن ميلاد المجلس الانتقالي الجنوبي جن جنون الحزب الاخواني من الموقف الإماراتي المساند للمجلس الجنوبي الوليد فكانت تلك النقطة سلاحهم لمحاولة اقناع المملكة العربية السعودية ومعها الرئيس هادي في اتخاذ موقف مضاد للأمارات سعيا لإيقاف دعمها لقيادات الانتقالي التي فرضت تواجدها على أرض الواقع بفعل الانتصارات العسكرية والأمنية المحققة والحاضنة الشعبية الكبيرة في مختلف مدن وقرى الجنوب المترامية الأطراف.
ولأن المملكة السعودية تؤمن بمصيرها المشترك وتحالفها المعمد بالدم وبالتضحيات العظيمة مع الجنوبيين في مختلف جبهات القتال وإيمانها أيضا بشراكتها الاخوية المصيرية مع دولة الإمارات فأن حيل هذا الحزب المفلس لم تنطلي عليها وفشل الاخوان مرة ثالثة ورابعة وخامسة في الوصول الى مبتغاهم الخبيث.
وأنتقد دبلوماسيون خليجيون وعرب وكتاب أيضا الدور الاخواني السلبي في جبهات المواجهات الشمالية معتبرين أن مرور ثلاث سنوات على الحرب دون تحقيق أي تقدم فعلي على أرض الواقع يؤكد تواطؤ قيادات الحزب في تنفيذ مخططات قطرية - إيرانية تهدف الى استنزاف التحالف وافشال جهوده في استعادة الشرعية وطرد الانقلابيين مدللين على ذلك أيضا بتحويل الحزب تركيزه نحو الجنوب وتجاهله ما يتعلق بالحوثي وتحرير الشمال من مليشياته .
ويرى المراقبون للشأن اليمني أن الاصلاح لجأ في آخر حيله وأساليبه القذرة لمحاربة الدور الاماراتي في عدن والجنوب الى تحريك آلته الاعلامية الضخمة لبث الشائعات وترويج الافك المفترى وتلفيق الاكاذيب بكل وقاحة في محاولة يائسة وبائسة لتضليل الرأي العام الجنوبي وإثارة حفيظتهم ولو من باب التظاهر بالحرص على مقدرات الجنوب وحضارته الموغلة في القدم.
ويعتقد المتابعون لهذا المخطط الخبيث أنه وبقدر اتساعه وكبر حجمه إلا انه اصطدم بجدار صلب من الوعي لدى المواطن الجنوبي الذي يدرك الخير من الشر ويعرف جيدا ما هو المقصد الحقيقي من وراء كل تلك الشائعات الاعلامية لهذه الجماعة المحظورة في أغلب دول العالم والإقليم .
ويقول ناشطون جنوبيون أن صراخ الاخوان المرتفع وعويلهم المستمر دليل على حالة الافلاس المريعة التي يمر بها الحزب بعد أن فقد كل نقاط قوته جنوبا وشمالا بفعل سياساته الانتهازية.
رائد علي شايف