القوات الإماراتية تنقذ حياة طفل انفجر فيه لغم حوثي

السبت 17 فبراير 2018 11:16:41
testus -US
وام
في دور إنساني جديد للقوات المسلحة الإماراتية، أنقذ المستشفى الطبي الميداني العسكري الطفل اليمني خليل ياسين أحمد، الذي أصيب بجروح قطعية خطِرة، وتهتك في الأمعاء، إضافة إلى عدد من الشظايا، إثر تعرضه لانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي.

وتعرض الطفل اليمني خليل ياسين أحمد، إلى انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الإيرانية، وذلك أثناء اللعب مع أشقائه بالقرب من منزله الواقع في قرية الرويس التابعة لمديرية المخا، الواقعة على الساحل الغربي لليمن، والذي شكل صدمة كبيرة لأبناء جيله من قريته الصغيرة.
وتم نقل الطفل المصاب إلى مستشفى المخا؛ لإجراء الإسعافات الطبية الأولية، ونظراً لعدم قدرة المستشفى على التعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة، تم تحويله إلى المستشفى الطبي الميداني العسكري، التابع للقوات المسلحة الإماراتية في حالة خطِرة؛ نتيجة جروح قطعية في الأمعاء، إضافة إلى بعض الشظايا الخطِرة في أماكن متفرقة من جسده، حيث تم إجراء عملية جراحية للطفل خليل استمرت لمدة أكثر من ساعتين.

ورافقت وكالة أنباء الإمارات «وام» ميدانياً الفريق الطبي للقوات المسلحة الإماراتية، خلال قيامه بإجراء العملية الجراحية، وتقديم الخدمات العلاجية لإنقاذ حياة الطفل خليل، ومن ثم نقله عبر الطائرة إلى دولة الإمارات؛ لاستكمال رحلة العلاج، إضافة إلى التأهيل النفسي للطفل.

وشهدت وكالة أنباء الإمارات تعامل الفريق الطبي بالمستشفى الميداني العسكري التابع للقوات المسلحة الإماراتية مع حالة الطفل بإنسانية ورحمة كبيرة، تضاف إلى سجل الإمارات الحافل بتقديم العون والمساعدة إلى المحتاجين، من دون تمييز أو تفرقة.
وثمن ذوو الطفل المصاب الوقفة الإنسانية لدولة الإمارات إلى جانبهم، وما قدمته لهم من دعم سخي ومساندة في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها، وقالوا، «لن ننسي ما قدمته الإمارات لنجدتنا و إسعافنا»..موجهين أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» الذي تعكس توجيهاته الكريمة اهتمام الإمارات قيادة وشعباً بالشعب اليمني الشقيق.

والتقت «وام» عائشة والدة الطفل المصاب؛ حيث مظاهر الحزن والحسرة على ابنها، الذي لم يتعدَّ العشر سنوات، والتي غدرت به ميليشيات الحوثي الإيرانية، داعية الله العلي القدير أن يشفي فلذة كبدها، وتراه مرة أخرى يرتدي زي المدرسة التي حرمته منها الممارسات الإرهابية الإيرانية.

وخلال أكثر من ساعتين لم تجف دموع الأم على ما أصاب ولدها، ومصيره الذي لا يعلمه إلا الله، فيما خرج الطبيب المعالج الذي قام بإجراء العملية الجراحية للطفل من غرفة العمليات قائلاً: «الحمد لله كانت عناية الله معنا» وبعدها أجهشت الأم بالبكاء، متوجهة بالشكر والعرفان إلى دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة الرحيمة، على هذه المبادرة الإنسانية، التي تجسد نهج الدولة الرائد في مد يد العون للمحتاجين والمعوزين، من دون تفرقة أو تمييز.

كما توجهت والدة الطفل بالشكر إلى قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، التي أنقذت أهالي وأطفال اليمن من ألغام العدوان الإيراني، إضافة إلى الدور الإماراتي الرائد في اليمن، الذي لم يتوقف على الجانب العسكري وحسب، وإنما شمل أيضاً الجانب الإنساني والإغاثي.

وأعرب ياسين أحمد والد الطفل عن شكره وامتنانه إلى دولة الإمارات، على هذه اللفتة الإنسانية، وجهودها التي تبذلها لتحسين أوضاع اليمنيين، والتخفيف من معاناتهم..واصفاً تلقي ولده للعلاج على نفقة دولة الإمارات باللفتة الكريمة للإمارات وقيادتها الرشيدة وتأكيد على حرص الإمارات على مستقبل أبناء اليمن.

لم ينجُ أطفال اليمن الأبرياء من غدر وإرهاب ميليشيات الحوثي، وإصرارها على إنشاء جيل عاجز وخائف من الأطفال، عبر زرع الألغام الأرضية التي لم تستهدف إلا قتل براءة الأطفال وأملهم في الحياة، مما يؤكد بشاعة المخطط العدواني تجاه مستقبل أبناء الشعب اليمني.

لعل ميليشيات الحوثي الإرهابية، الوكيل الحصري لقوى الهيمنة الإيرانية، تستهدف قتل أمل وحلم جيل كامل، عبر سلاح التخويف والتجويع، الذي تمارسه الميليشيات، ولم تنجُ منه براءة لم يكن لها أي ذنب سوى أنها ضحية للغدر والإرهاب الأسود، الذي يعانيه أطفال اليمن.