حرب الشرعية على الاتفاق.. بين الخرق والمماطلة
رأي المشهد العربي
عبر مخططات شديدة الخبث، تواصل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي العمل على إفشال اتفاق الرياض.
الاتفاق وُقِّع في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، ويهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما شوّهت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية بوصلة الحرب وانخرطت في علاقات خبيثة مع المليشيات الحوثية.
الشرعية أفشلت الاتفاق في مرحلته الأولى وقد انقضت مدته الزمنية بعد ثلاثة أشهر من توقيعه، دون أن ينجز شيئًا بعدما أفشلته الخروقات المتواصلة للمليشيات الإخوانية.
السياسة الإخوانية الخبيثة التي أفشلت الاتفاق اتبعت عدة أسلحة، تنوعت بين الخروقات المسلحة والاستحداثات العسكرية في أراضي الجنوب، فضلًا عن إتباع سياسة التسويف والمماطلة في إنجاز بنود الاتفاق.
إقدام المليشيات الإخوانية على إفشال اتفاق الرياض أمرٌ أصبح واضحًا أمام مختلف الأطراف، وهذا الأمر راجع إلى حرص هذا الفصيل الإرهابي على حماية مصالحه ونفوذه التي يستأصلها الاتفاق بشكل كامل.
وبالنظر إلى أهمية الاتفاق وهو ما تُجمِع عليه مختلف الأطراف وضرورته من أجل تحقيق استقرار سياسي وانضباط عسكري، فإنّ المملكة العربية السعودية باعتبارها راعيةً للاتفاق أصبحت مطالبة بممارسة ضغوط شديدة على "الشرعية" لاستئصال النفوذ الإخواني المهيمن عليها، وإجبار هذه الحكومة على احترام الاتفاق والالتزام ببنوده.
ولن تكون المملكة العربية السعودية أمام رحلة سهلة فيما يتعلق بتوجُّهها نحو إلزام الشرعية باحترام بنود الاتفاق، لكنّ هذه الخطوة يتوجّب إنجازها بالنظر إلى ضرورة استئصال النفوذ الإخواني في الشرعية الذي يُفسح المجال أمام التمدُّد الحوثي، بالإضافة إلى استخدام هذه الورقة في ابتزاز التحالف العربي.