القصف الحوثي للأحياء.. نظرة على جرائم المليشيات الغادرة
يمثّل قصف الأحياء أحد معالم الإرهاب الخسيس الذي أجادته المليشيات الحوثية الموالية لإيران، على مدار السنوات الماضية، وهو ما يكبِّد المدنيين كلفة باهظة بسبب هذه الجرائم الغادرة.
ودأبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران على توجيه ضربات إرهابية تستهدف الأحياء السكنية، ضمن سياسة خبيثة رمت ضمن ما رمت إلى إطالة أمد الحرب وتعقيد أُطر الصراع الراهن.
ففي أحدث هذه الهجمات الحوثية الغادرة، لاحقت قناصة المليشيات المارة والمواطنين في الأحياء السكنية بمدينة حيس، في محافظة الحديدة.
وفتحت المليشيات الإرهابية، المدعومة من إيران، بحسب مصادر محلية، نيران قناصتها عيار 50 على المناطق المأهولة، بشكل مباشر، وأشاعت حالة من الهلع.
المليشيات الحوثية دأبت طوال الفترة الماضية، على تصعيد عملياتها العسكرية واختراق الهدنة الأممية بشكل يومي في مختلف مناطق الحديدة دون مراعاة الوضع الإنساني المتأزم.
وكثيرًا ما ارتكبت مليشيا الحوثي مجازر بشعة بحق السكان، مُخلّفة قتلى وجرحى من النساء والأطفال والرجال، في ظل صمت أممي ودولي يصل إلى حد "التخاذل".
كما أنّ إقدام المليشيات الحوثية على هذا التصعيد المستمر ضد السكان يحمل رسائل واضحة من قِبل هذا الفصيل الإرهابي، بأنّها تسعى إلى إطالة أمد الحرب، وهو ما يدر على هذا الفصيل الإرهابي العديد من المكاسب، لا سيّما الثروات المالية الضخمة التي تكوّنها المليشيات من جرّاء الحرب العبثية الراهنة.
التصعيد الحوثي لا يقتصر على كونه جرائم تزهق أرواح المدنيين وتسيل دماءهم وتبث الرعب والخوف في قلوبهم، لكنّ الأمر يتضمّن كذلك عملًا من قِبل المليشيات على زراعة المفخخات أمام أي جهود لإحلال السلام، وهي في الأساس جهود شديدة التعقيد ينتابها الكثير من الخلافات.