مساعدات السعودية الطبية.. جهود لاحتواء مآسي الحرب الحوثية
في الوقت الذي بلغت فيه الأزمة الصحية في اليمن، حدًا شديد المأساوية من جرّاء الحرب العبثية الحوثية، كثّفت المملكة العربية السعودية من جهودها في إطار تقديم مساعدات طبية للسكان.
ففي أحدث الجهود السعودية، قدّمت العيادات الطبية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، خدماتها العلاجية لأهالي مديرية الخوخة، بمحافظة الحديدة.
واستقبل قسم الأمراض الوبائية ألفين و116 مستفيدا، وراجع عيادة الرعاية التكاملية خمسة آلاف و955 شخصا، وتلقت عيادة التغذية العلاجية 162 مريضا، وعيادة التحصين 105 أشخاص، وعيادة الجراحة والتضميد ألفا و224 فردا.
كما تعاملت عيادة الولادة مع 50 حالة، وقسم الإحالة الطبية مع خمسة مستفيدين، وقسم التوعية والتثقيف مع ألفين و340 شخصا، بالإضافة إلى 964 شخصا في عيادة الصحة الإنجابية، وفحصت العيادات مخبريا ثلاثة آلاف و149 مريضا، كما صرفت الأدوية لثمانية آلاف و819 مريضا، وراجع قسم الرعاية الصحية ثلاثة آلاف و17 شخصا.
هذه الجهود تضاف إلى سجل طويل من المساعدات التي دأبت الممملكة العربية السعودية على تقديمها عملًا على التصدي للأعباء الصحية التي طالت كثيرًا من المدنيين من جرّاء الإرهاب المسعور الذي مارسته المليشيات الحوثية في كافة القطاعات.
وقدّمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 14 مليار دولار، وهي كلها مساعدات رمت إلى إنقاذ المدنيين من براثن الإرهاب الذي أحدثته المليشيات الحوثية إثر حربها العبثية.
وهدفت المساعدات السعودية إلى التصدي للأعباء الحياتية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، حيث وثّقت العديد من التقارير حياة مأساوية أحدثتها الحرب الحوثية.
وخلّفت الحرب الحوثية أزمة صحية شديدة البشاعة على مستوى العالم أجمع، بعدما غرست المليشيات بذور هذا الواقع الحياتي شديد التردي.
وأفسحت المليشيات الحوثية المجال أمام انتشار قاتل للعديد من الأوبئة، بينها مرض الكوليرا الذي وصل إجمالي عدد الحالات الـمُشتَبه في إصابتها به هذا العام إلى نصف مليون حالة وذلك الأسبوع الماضي، وتُوفِّي من جرَّاء هذا المرض ما يقرُب من 2000 شخصٍ منذ أن بدأت فاشية الكوليرا في الانتشار سريعاً في نهاية شهر أبريل الماضي.
وبحسب تقارير أممية، يشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج أكثر من 24 مليون شخص – حوالي 80 في المئة من السكان – لمساعدة إنسانية، بمن فيهم أكثر من 12 مليون طفل.
مع انتشار جائحة كورونا، يواجه اليمن حالة طوارئ جديدة تضاف إلى حالة طوارئ قائمة، في ظل النقص الشديد في المرافق الصحية والمياه النظيفة، إذ لا تعمل سوى نصف المرافق الصحية، وتفتقر العديد من المرافق التي لا تزال تعمل إلى المعدات الأساسية مثل الأقنعة والقفازات، ناهيك عن الأكسجين والإمدادات الأساسية الأخرى لمعالجة كوفيد-19، كما لا يحصل العديد من العاملين الصحيين على أي حوافز ولا على مرتباتهم.