جرائم الحوثي في الحديدة.. استهدافٌ للسكان وتكوينٌ للثروات
عبر سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين، تبعث المليشيات الحوثية برسالة واضحة مفادها مساعيها الخبيثة نحو العمل على إطالة أمد الحرب وإجهاض أي آمال نحو تحقيق السلام والاستقرار.
ففي جرائم غادرة، اعتدت مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، خلال الساعات الماضية، على مناطق سكنية متفرقة في محافظة الحديدة.
مصادر محلية كشفت أنَّ عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، هاجمت المدنيين في عدة قرى بالدريهمي، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما هاجمت، وفقًا للمصادر، عبر قصف مدفعي بالهاون الثقيل، شارع 7 يوليو في مدينة الحديدة.
ودأبت المليشيات الحوثية طوال السنوات الماضية، على التصعيد العسكري عبر شن هجمات غادرة ضد السكان؛ بغية تحقيق العديد من الأهداف الخبيثة، في مقدمتها العمل على إطالة أمد الحرب.
وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع المليشيات الحوثية نحو العمل على إطالة أمد الحرب، حيث استطاع هذا الفصيل الإرهابي تكوين ثروات ضخمة من جرّاء أعمال النهب والسطو التي خلق حالة فقر مزمنة بين السكان.
وتقدِّر التقارير حجم الثروة التي جمعتها المليشيات الحوثية من الموارد ومن القطاع الخاص، والمساعدات الخارجية والمتاجرة بالخدمات واستثمار الأصول والجبايات والتبرعات بنحو 14 مليار دولار، منها تستثمر في الخارج، وأخرى أصول عقارية، وشركات تجارية حلت محل القطاع الخاص التقليدي
وفيما نُظر إلى اتفاق السويد الذي وُقِّع في ديسمبر 2018، على أنّه خطوة أولى في مسار الحل السياسي، إلا أنّ المليشيات أفشلت هذا المسار عبر سلسلة طويلة من التصعيد العسكري، وهو ما برهن على خبث نوايا الحوثيين.