لهم الشيكات ولشلال المفخخات

الأحد 18 فبراير 2018 02:36:08
testus -US
تقرير خاص بالمشهد العربي / رائد علي شايف

تواصل قيادات محسوبة على الشرعية اليمنية حملاتها الاعلامية  ضد إدارة أمن العاصمة عدن بقيادة اللواء شلال علي شايع في محاولة منها للاستنقاص من التضحيات  الجسيمة التي قدمها منتسبو أمن عدن في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في العاصمة عدن

الحملات الممنهجة والممولة من قبل جهات اوجعتها نجاحات أمن عدن ضد الجماعات الإرهابية  خاصة بعد أن ثبت بالأدلة والقرائن أن هذه الجماعات كانت ولا زالت أدوات منفذه بيد أحزاب وقيادات عسكرية وسياسية يمنية استخدمتها طوال السنوات الماضية لفرض مشاريع واجندات سياسية واقتصادية تصب دائما في مصلحتها وديمومة سيطرتها خاصة في الجنوب .

ولأن أمن عدن وقوات الحزام الأمني وامن لحج وبدعم من التحالف العربي استطاعوا وخلال مدّة قصيرة من تجفيف منابع تلك المجاميع الإرهابية وقصقصة اجنحتها لتجد  القوى المحركة لتلك المجاميع نفسها مكبلة وفاقدة لقدرتها على الحركة  والفعل والتأثير وما بقي لديها سوى الصراخ والعويل والنحيب على مواقع التواصل الاجتماعي تارة باسم آهالي المعتقلين وتارة أخرى باسم حقوق الإنسان علّ ذلك يجدي في التقليل من خسائرها المتتالية سياسيا وفي الميدان ودرس مواجهات عدن الأخيرة دليل وشاهد حي على هشاشة تلك القوى وضعفها وجبنها على الرغم من تكديسها الأسلحة والمتفجرات التي لم تغني عنها شيئاً امام همم الرجال وقوّة الحق الذي يدافعون عنه .

 

 

وتتجدد بين الحين والآخر التصريحات المجحفة ضد الإدارة الأمنية في عدن  في إطار الحملات الرامية الى إضعاف دور الأمن والنيل من قيادته التي تحظى بتقدير وامتنان كبيرين لدى الشارع العدني نظير النجاحات التي حققتها بسواعد الأبطال ودماء الشهداء الزكية من منتسبي هذا الجهاز.

 

آخر تلك التصريحات المتناقضة مع ذاتها ما قاله   " أبو مشعل الكازمي " نائب مدير أمن عدن وهاني اليزيدي مدير عام مديرية البريقة  في خطابين  ألقياهما عصر يوم  الجمعة في مهرجان جماهيري أقيم بذكرى ثورة 16 فبراير في مديرية المنصورة حيث طالبوا دول التحالف بتوفير أسباب الأمن في عدن في إشارة منهما الى بروز حالات اغتيالات تعرض لها رجال دين خلال الفترات القليلة الماضية وفي ذات الكلمات قال الكازمي واليزيدي انهما "يرفضان الاعتقالات الغير مشروعة التي قالا بأنها تطال الكثير من المواطنين في عدن"..!

 

واعتبر  ناشطون أن ما قاله ابو مشعل واليزيدي "تناقض عجيب ومريب لقيادات يفترض منها دعم خطوات الامن في تعقب المشتبهين بتنفيذ عمليات الاغتيالات وزعزعة أمن واستقرار المدينة باعتبارهما محسوبان على السلطات المحلية في عدن وعلى المقاومة أيضا

والاغرب من ذلك أنهما لما يطالبا وزارة الداخلية المعني الأوّل بالأمن القيام بدورة الذي لا يذكر الا ساعة صرف المرتبات والمشاريع وهبات المشتقات النفطية .

 

وقالوا : إن مثل هذه التصريحات يتم توظيفها سياسيا لمحاربة قيادة ادارة الامن ممثلة بشخص اللواء شلال شايع بعيدا عن أي أهداف أخرى ،مشيرين الى تجاهل التطرق الى الدور المناط بوزارة الداخلية في مثل هكذا أمور وهي المسئول الاول عن استتباب الحالة الأمنية في العاصمة عدن وكل المدن المحررة..!

 

وأشار الناشطون في أحاديث متفرقة "للمشهد العربي إلى " أنه ليس من العدل والحكمة تجاهل سلبية الوزارة المعنية بهذا الشأن وعدم مطالبتها بالقيام بأهم اختصاصاتها المتمثلة بحفظ الأمن ،متسائلين :  هل الوزارة من مهامها فقط "شفط" الميزانية وتقاسم المناصب والبحث عن نفوذ دون أي تواجد فعلي على الأرض أو القيام  بخطوات عملية تذكر فتشكر على أرض الواقع"