مقذوفات الحوثي على السعودية.. إرهاب تصنعه إيران
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران استهداف الأمن القومي السعودي عبر سلسلة هجمات، يتم تنفيذها وفقًا لأجندة إيرانية خبيثة، تستهدف إشعال المنطقة.
وفي أحدث الجرائم الحوثية، عُثِر على مقذوف عسكري أطلقته عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، من داخل الأراضي اليمنية باتجاه إحدى القرى الحدودية في جازان.
مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان قالت في بيان، إنّ المقذوف تسبَّب في تضرر منزلين متجاورين ومركبة إثر شظاياه المتطايرة، نافية وقوع أي وفيات أو إصابات بين المدنيين.
وبالنظر إلى الدعم الذي يحظى به الحوثيون من إيران، يمكن القول إنّ الهجمات التي تشنها المليشيات ضد السعودية هي جزءٌ من مؤامرة طهران ضد المملكة.
ويمثّل الدعم الإيراني للحوثيين السبب الرئيسي لتمكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب اليمنية القائمة منذ صيف 2014، بالإضافة إلى الاستمرار في تهديد أمن المنطقة.
وبين حينٍ وآخر، توجّه اتهامات لإيران حول دعمها المسلح للحوثيين، بما يمكّن المليشيات من ارتكاب جرائمها الغادرة طوال الفترة الماضية.
وتنفي إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة لكن الأمم المتحدة وأمريكا والسعودية ودول أخرى تتهم طهران بدعم الحوثيين بالأسلحة ومن بينها الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار.
ومؤخرًا، سلّط تقرير أمريكي الضوء على دعم طهران للحوثيين، حيث أكّد معهد "ذي أمريكان إنتربرايز" لأبحاث السياسة الدولية، وجود مستشارين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني في محافظة صنعاء، وقد اعترفت إيران بسفير الحوثيين لديها الصيف الماضي.
وقال المعهد إنّ تهديد الحوثيين للأمن البحري وسيادة الشركاء الخليجيين "أمر غير مقبول" بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للوجود الإيراني.
وتحدّث التقرير الأمريكي عن قيام مليشيا الحوثي بالتلاعب بموارد المساعدات الدولية المخصصة لليمنيين اليائسين وحرفها عن الوصول إليهم، ورأى أنَّ التعليق الجزئي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرامجها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بالإضافة لضغوط وزارة الخارجية الأمريكية على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية، يمثل خطوة إيجابية.
وشدد على أنّه يجب على الولايات المتحدة قيادة الجهود للتفاوض على تسويات شاملة لتقليل الصراعات، خاصة حيث يتواجد تنظيما القاعدة وداعش، لأن هذه التنظيمات تتقوى في ظل تلك النزاعات.