تكالب الأشرار على شبوة.. تحرك تركي وتمويل قطري وتواطؤ إخواني
تواصل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ممارسة دور خبيث في إفساح المجال أمام التدخُّل التركي الذي يستهدف خدمة النفوذ الإخواني في المقام الأول.
وفي هذا الإطار، حذّرت صحيفة العرب اللندنية، من تزايد المؤشرات حول تحركات تشي بأن أنقرة تبدي إصرارًا على لعب دور أكبر في اليمن مهما كلفها الثمن بإيعاز من أذرعها وأبواقها الإخوانية التي تمولها وتحتضنها على أراضيها، وسط مخاوف من أن يفاقم التدخل العسكري التركي المحتمل تعقيدات حل الصراع اليمني.
وبعدما فشلت الخطة التركية التي مولتها قطر في دخول سقطرى أو المخا، بات الاهتمام التركي منصبًا الآن على شبوة وفق الصحيفة التي أشارت إلى ترتيبات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع قيادات إخوانية لتدخل عسكري في البلاد في خطة محكوم عليها بالفشل.
وظهرت بصمات أنقرة الخشنة بشكل أوضح منذ العام 2013، حيث تدفقت شحنات السلاح إلى المدن اليمنية بغزارة، كانت تضم مسدسات كاتمة للصوت يعتقد أنها استخدمت بعد ذلك على نطاق واسع في عمليات الاغتيال.
واعتمدت أنقرة على شخصيات سياسية يمنية من تنظيم الإخوان الإرهابي، وأخرى مرتهنة لدائرة المصالح الإخوانية والقطرية، كقفازات لتدخلها في المشهد اليمني، علمًا بأنّ ميد الأحمر يعتبر من أبرز الشخصيات التي لعبت دورا في تعزيز تلك الأطماع في اليمن.
وطوال الفترة الماضية، عمد التيار الإخواني الذي يهيمن على حكومة الشرعية إلى إفساح المجال أمام التدخّل القطري والتركي، ضمن مخطط خبيث فاحت رائحته، يستهدف الجنوب ويرمي إلى نهب ثرواته ومقدراته.
ووضعت تركيا - مدعومةً بتواطؤ من الشرعية - اليمن على خارطة تدخلاتها في الإقليم، وقد رفعت أنقرة بشكل ملحوظ مستوى تدخلها في اليمن بالتنسيق المباشر مع قطر وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته المتواجدين في إسطنبول، باستخدام الأذرع الأمنية والاستخبارية التركية العاملة تحت لافتة مؤسسات العمل الإنساني مثل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية.
وعبر تنسيق كامل مع "إخوان الشرعية"، تواجد ضباط استخبارات أتراك في محافظتي مأرب وشبوة، في إطار بحث أنقرة عن نفوذ في المنطقة عبر التمركز في الصومال وإثارة قلاقل في سقطرى، ثم بات الحديث يتركز على محاولة العمل على نهب ثروات شبوة النفطية.
وهناك العديد من المؤشرات على رغبة تركيا في استخدام الأزمة في اليمن لابتزاز دول التحالف العربي، ولعب دور مشابه لما تقوم به في سوريا وليبيا عبر الجماعات الإرهابية مثل جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة.
وتحاول أنقرة التسلل إلى الأزمة في اليمن، في إطار التحالف غير المعلن بين إيران وقطر، مستغلة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان الذي يمثله حزب الإصلاح المسيطر على مفاصل حكومة الشرعية.
وبحسب تحليلات، فقد أسهم التيار الموالي لأنقرة في تشتيت قائمة الأولويات لدى حكومة الشرعية وتسبب في تأجيج الخلافات الداخلية في معسكر المناوئين لمليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًّا.