التجنيد الحوثي للأطفال.. أجسادٌ ضعيفة تزج بها المليشيات في المحرقة

الخميس 20 أغسطس 2020 17:27:00
testus -US

على مدار أكثر من ست سنوات، ارتكبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، جاء في مقدمتها تجنيدهم قسرًا والزج بهم في جبهات القتال.

ففي هذا الإطار، أجبرت مليشيا الحوثي عقال الحارات في القرى الخاضعة لسيطرتها جنوب مديرية حيس، في محافظة الحديدة، على تجنيد أطفال في صفوف المليشيات.

مصادر محلية قالت إنَّ المليشيات دفعت عقال قرى المحجر وظمي على تجنيد أطفال للزج بهم في جبهات القتال بالساحل الغربي.

وأضافت أنّه في حال رفض العقال تجنيد الأطفال، تتهمهم المليشيات المدعومة من إيران، بضعف الإيمان.

ودأبت المليشيات الحوثية، على مدار السنوات الماضية، على تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، في انتهاكات تمثّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتقول مصادر حقوقية إنّ هناك ما لا يقل عن سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية، وهناك 100 ألف مصاب بمرض كورونا في مناطق سيطرة الحوثي، وتمنع المليشيات الإرهابية وصول المساعدات لهم.

ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت، وتعمل المليشيات على خلق مقاتلين صغارا للالتحاق بالمعارك في الميدان وتنتهج أنماطا شتى في هذه المساعي.

التجنيد الحوثي للأطفال يبدأ عبر التعبئة الفكرية والدينية التي تتخذ نهجًا صارما ينتهي باقتناع المتلقي وهو عادةً طفل بكل ما يقوله رجال المليشيات وما يريدون تنفيذه عبر هذا الطفل.

ويتم تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.