بشرى جديدة لعلاج مريضات سرطان الثدي

الجمعة 21 أغسطس 2020 00:51:31
testus -US

زفت دراسة جديدة بشرى سارة لمريضات سرطان الثدي، بعد إجراء اختبارات لفترات طويلة، ‏حيث كشفت أن جلسة واحدة من العلاج الإشعاعي يمكن أن تكون فعالة في علاج سرطان الثدي ‏تماما مثل عدة جلسات من العلاج الإشعاعي التقليدية طويلة الأمد‎.‎

وأكد الباحثون أن النساء اللاتي تلقين علاجا لفترة أقصر كن أقل عرضة للوفاة بسبب أنواع ‏أخرى من السرطان وأمراض القلب في السنوات الخمس اللاحقة، لكن خبراء أمراض السرطان ‏أثاروا مخاوف بشأن منهجية الدراسة البحثية، حيث تلقت المريضات الخمس اللاتي أجريت ‏عليهن الدراسة جلسات إضافية من العلاج الإشعاعي‎.‎

وقال رئيس فريق الباحثين، البروفيسور جايانت فيديا، إنه توقع أن تحتاج نسبة من المريضات ‏إلى علاج إشعاعي إضافي، لأن اختبارات ما بعد الجراحة يمكن أن تكشف أن الأورام كانت أكبر ‏أو أكثر تأثيرا من المتوقع‎.‎

وأضاف فيديا أنه على الرغم من ذلك إلا أن 80 في المئة من المريضات يستفدن من دورة ‏العلاج القصيرة وتكون آثاره الجانبية أقل‎.‎

ويتضمن العلاج الإشعاعي‎ ( TARGIT -A ) ‎المستخدم أثناء الجراحة جلسة واحدة من الإشعاع ‏داخل الثدي، فور إزالة الورم‎.‎

ويقدم هذا النوع من العلاج الإشعاعي، الذي طوره الأطباء في جامعة يو سي إل‎ (UCL) ‎في ‏لندن، باستخدام جهاز صغير يوضع داخل الثدي مباشرة في موقع السرطان‎.‎

ويعني هذا أنه يمكن للمريضات أن يتلقين العلاج الإشعاعي في نفس الوقت الذي يتم فيه إجراء ‏العملية الجراحية لإزالة السرطان‎.‎

ومن ثم لا يحتجن للعودة لتلقي أي جلسات علاج أخرى، والتي يمكن أن تتراوح من 15 إلى 30 ‏جلسة في المستشفى بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لطريقة العلاج الإشعاعي التقليدية‎.‎

وقد أصبح هذا النوع من العلاج متاحا في عدد صغير من عيادات خدمة الصحة الوطنية التي ‏لديها المعدات المناسبة‎.‎

وخلال جائحة كورونا، خفضت هيئة خدمة الصحة الوطنية عدد جلسات العلاج الإشعاعي التي ‏تحتاجها المريضات بعد الجراحة إلى حوالي خمس جلسات‎.‎

وأجريت الدراسة على 2298 امرأة مصابة بسرطان الثدي في 10 دول، تلقى بعضهن جلسة ‏علاج إشعاعي أثناء الجراحة فيما تلقى البعض الآخر جلسات علاج إشعاعي تقليدية بين عامي ‏‏2000 و 2012‏‎.‎

وذكرت الدراسة في السنة العاشرة لها تماما أن جلسة واحدة من الإشعاع أثناء الجراحة كانت ‏فعالة مثل عدة جلسات من العلاج الإشعاعي التقليدية طويلة الأمد‎.‎

وقال الباحثون إن هذه الدراسة الأخيرة، التي تابعت النساء المصابات بسرطان الثدي لمدة خمس ‏سنوات بعد تلقي العلاج، أكدت هذا الاستنتاج‎.‎

ووجدت الدراسة أن عددا أقل في المجموعة التي تلقت العلاج بجلسة واحدة توفين لأسباب ‏أخرى، بما في ذلك أمراض القلب والرئة وأنواع أخرى من السرطان‎.‎

وقالت جامعة يو سي إل‎ (UCL) ‎إن الدراسات السابقة أظهرت أيضا أن الآثار الجانبية المتعلقة ‏بالإشعاع لهذا النوع من العلاج قليلة، بما في ذلك الألم والتغيرات في مظهر الثدي‎.‎

ومع ذلك، فإن 20 في المئة من النساء المشاركات في الدراسة، اللواتي تلقين جلسة علاج ‏إشعاعي واحدة أثناء الجراحة، خضعن لمزيد من العلاج الإشعاعي، عندما كشفت الاختبارات ‏‏"عوامل خطورة أعلى غير متوقعة‏‎".‎

وأثارت جوان هافيلاند من معهد أبحاث السرطان مخاوف بشأن بعض التعريفات التي استخدمها ‏الباحثون في دراستهم‎.‎

‎"‎لقد تطور العلاج الإشعاعي التقليدي بشكل كبير منذ تصميم تجربة‎ (TARGIT-A) ‎، بما في ذلك ‏جداول العلاج الأقصر والكميات الأقل من الأثداء المعالجة، مع تحسن كبير في تجربة المرضى ‏ومستويات عالية للغاية من العلاج السريري بتكلفة منخفضة جدا لـخدمة الصحة الوطنية‎".‎

وقال مارتن ليدويك من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة "نظرا لأن النساء المشاركات ‏في الدراسة تلقين علاجا إشعاعيا في نفس الوقت الذي خضعن فيه لعملية استئصال الكتلة ‏الورمية، لم يكن الأطباء قادرين على تحليل أورامهن مسبقا لمعرفة ما إذا كن بحاجة إلى دورة ‏أطول من العلاج الإشعاعي حتى بعد العملية‎.‎

وأضاف أنه "في حين أن 20 في المئة من النساء في هذه الدراسة احتجن بعد ذلك إلى علاج ‏إضافي، إلا أن 80 في المئة منهن نجين من ذلك‎".‎