التسليح الإيراني للحوثيين.. ترويعٌ للإقليم وحربٌ يمنية أمدها يطول
تواصل إيران استخدام أذرعها الخبيثة في المنطقة، وفي مقدمتها المليشيات الحوثية، من أجل تحقيق أجندة طهران الخبيثة التي تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعلى مدار السنوات الماضية، قدّمت إيران صنوفًا عديدة من الدعم للمليشيات الحوثية، في وقتٍ استخدمت فيه هذا الفصيل الإرهابي من أجل خدمة مصالحها.
وتنفّذ المليشيات الحوثية تعليمات إيرانية في المقام الأول، تسعى من ورائها إلى إطالة أمد الحرب اليمنية وتهديد أمن الإقليم والعمل على استهداف السعودية بسلسلة من الهجمات الإرهابية.
وتتلقّى المليشيات الأوامر من الحرس الثوري لتنفيذ المزيد من جرائم النهب والقتل والاعتداءات الغاشمة والممارسات الخارجة عن القوانين والأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية بغية المضي في تنفيذ أجندته التوسعية المشبوهة.
دعم إيران للمليشيات الحوثية اتخذ مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.
وتدعم طهران الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إنّ واجب المجتمع الدولي، خصوصًا القوى الكبرى، أن تسارع إلى تمديد الحظر الأممي المفروض على تزويد نظام ملالي إيران بالسلاح.
وبحسب الصحيفة، فقد ثبت بمئات الأدلة والحوادث أنّ إيران تدعم الإرهاب، وتنشر التخريب في أرجاء العالم، وتستهدف زعزعة أمن دول المنطقة العربية والخليجية، من خلال تسليح وتمويل مليشيات عميلة لها، في اليمن، ولبنان وسوريا والعراق.
الصحيفة قالت إنّ السعودية في صدارة دول العالم التي طالبت بتمديد الحظر الدولي على إيران فيما يتعلق بأنواع الأسلحة، التقليدية وغير التقليدية، لمنع تأجيج الصراعات في المنطقة التي عانت من التدخلات الإيرانية.
النظام الإيراني يستخدم المليشيات الحوثية في حربٍ بالوكالة تعادي دول التحالف العربي، وتعمل على تهديد الأمن القومي في المنطقة برمتها.
ومن أجل تحقيق هذا الغرض، قدّمت طهران على مدار الفترة الماضية، صنوفًا عديدة من الدعم الخبيث للمليشيات الحوثية، وبالأخص على الصعيد "التسليحي".
وفيما تحاول طهران مخادعة المجتمع الدولي من أجل إبعاد الاتهامات التي تحاصرها فيما يتعلق بتقديم صنوف عديدة من الدعم المسلح للحوثيين، فإنّ العديد من الأدلة توثّق هذه التسليح، لعل أبرزها وأكثرها وضوحًا هو نوع الأسلحة التي تستخدمها المليشيات الحوثية في هجماتها، والتي تُمثّل تهديدًا لأمن المنطقة برمتها، وقد تبيّن أنّ هذه الأسلحة "صناعة إيرانية".
أمام هذا الوضع شديد التعقيد، فقد أصبح لزامًا على المجتمع الدولي أن يتدخل بشكل حاسم وحازم، على النحو الذي يعرقل وصول الأسلحة الإيرانية إلى قبضة المليشيات الحوثية.