دراسة أمريكية تحذر.. الأطفال ينقلون عدوى كورونا أكثر مما نعتقد
حذرت دراسة أمريكية جديدة من تفشي فيروس كورونا المستجد عن طريق الأطفال والمراهقين، موضحين احتمال أن يزيد التلاميذ من خطر انتشار الجائحة دون اتخاذ التدابير اللازمة عند إعادة فتح المدارس.
وتتبع الباحثون ما يقرب من 60 ألف شخص من المخالطين للمصابين بالفيروس المستجد، وخلصوا إلى أنه في المتوسط، يصاب 11.8% من المخالطين في المنزل بفيروس كورونا.
وبالنسبة لمخالطي المصابين ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً، بلغت نسبة الإصابة 18.6% في غضون 10 أيام تقريباً بعد اكتشاف الحالة الأولى في المنزل نفسه، وهو أعلى معدل انتقال بين المجموعات التي تمت دراستها.
وفي ضوء ذلك قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الدراسة المنشورة في مجلة طب الأطفال شارك فيها 192 شخصًا، تراوحت أعمارهم ما بين مواليد إلى 22 عامًا، لكن جميعهم يصنفون باعتبارهم أطفالا، ممن زاروا مستشفى ماساشوستس العام بسبب أعراض مرتبطة بـ"كوفيد-19"، وحالة تعرف بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة المرتبطة بفيروس كورونا.
وقدم المتطوعون مسحات الحلق والأنف للفريق، (و/أو) عينات دم، حيث تم فحصها بحثًا عن آثار لـ"سارس-كوف-2"، وهو الفيروس المسبب لمرض "كوفيد-19".
كما قارنوا مستويات المستقبلات التي يستخدمها الفيروس لدخول الجسم بين هذه المجموعة والأطفال الذي خضعوا لفحوصات طبية بالمؤسسة خلال الجائحة.
وكان الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام أقل نشراً للفيروس داخل المنازل، ومع ذلك حذر الباحثون من أن ذلك قد يتغير عند إعادة فتح المدارس.
ويواجه الأطفال مشكلة صحية أخطر بكثير من جائحة كورونا.
وقالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة إن مستويات تطعيم الأطفال ضد أمراض خطيرة مثل الحصبة والتيتانوس والدفتيريا انخفضت بشكل مثير للقلق أثناء جائحة كوفيد-19، الأمر الذي يعرض ملايين الأطفال للخطر.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في تقرير مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "المعاناة التي يمكن تفاديها ووفيات الأطفال بسبب عدم تلقيهم التطعيمات في المواعيد المقررة، قد تكون أكبر كثيرا من مرض كوفيد-19 نفسه".
ويعتبر فيروس كورونا من الأمراض الغامضة وينشغل العلماء بفهمه ومعرفة مصدره وطريقة انتشاره وتداعياته على الصحه.
ويتحدث أطباء عن اكتساب معلومات أكبر عن الفيروس السريع الانتشار بما أتاح فهما أفضل للمشاكل الرئيسية لدى الكثير من المرضى، وإن كان الأمر لا يزال يستلزم عملا ضخما في مجال تطوير العلاجات واللقاحات الواقية.
واكتشف علماء بريطانيون يحللون بيانات تطبيق واسع الاستخدام يسجل أعراض مرض كوفيد-19 ستة أنواع مختلفة للمرض، لكل منها مجموعة من الأعراض.
واكتشف فريق بكلية كينجز كوليدج لندن أن الأنواع الستة مرتبطة أيضا بمستويات شدة العدوى وباحتمال احتياج المريض لمساعدة على التنفس مثل تزويده بالأكسجين أو جهاز للتنفس الصناعي.
وقد يساعد الكشف الأطباء خلال أي موجات مقبلة للوباء في تحديد أي المرضى يواجه مخاطر كبيرة ويحتاج لرعاية داخل مستشفى.