شطحة قطرية مع واشنطن بعيدا عن أصل الأزمة في الخليج
اعتبرت الدوحة الاثنين ان التفاهمات الدفاعية الأخيرة مع واشنطن تعني ان الولايات المتحدة ستمنع شن اي هجوم عسكري على قطر، متحدثة عن "رسالة" الى دول المقاطعة.
ومنذ بدايات اندلاع الأزمة الصيف الماضي، استبعد الخيار العسكري تماما. واعتمدت السعودية والامارات والبحرين ومصر الضغط السياسي على قطر من اجل التوقف عن دعم الارهاب.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن ال ثاني في خطاب امام مجلس الشورى ان الولايات المتحدة "ستلتزم بموجب إعلان الدفاع المشترك بين البلدين بتقديم كافة الدعم لدولة قطر في حال تعرّضها لأي هجوم خارجي".
واضاف ان هذه تمثل "رسالة" من الولايات المتحدة لدول المقاطعة "أنها لا تقف إلى جانبهم وأنها ستسعى لحل الأزمة، ولن تسمح بتصعيد الخلاف حرصا منها على مصالحها في منطقة الخليج".
واعتبر الوزير القطري أن الأزمة "تمضي من تصعيد إلى آخر بل وتحضر لموجات جديدة من التصعيد المستقبلي وأنها كانت تأمل أن تنهار قطر لتأتي بنظام آخر".
ونفت الدول الاربع مرارا سعيها الى اسقاط النظام القطري بالقوة لكنها اعتمدت المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية التامة ولو استمرت لسنوات، واشترطت جملة مطالب لاعادة العلاقات مع الدوحة.
وفي اكتوبر/تشرين الاول، وصف ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الأزمة مع قطر بـ"المشكلة الصغيرة جدا جدا".
وذكر معلقون ان تصريحات الوزير القطري في مجلس الشورى، وإن كانت للاستهلاك الاعلامي، الا انها "شطحة قطرية جديدة" وابتعاد أكبر عن أصل الأزمة مع جيرانها.
وفي حين قال وزير الخارجية القطري ان الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تسعى الى حل الأزمة، اشار الى عدم وجود نوايا لدى قطر للانسحاب من مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس قبل 36 عاما.
وتتصل تصريحاته هذه بدعوة امير قطر الشيخ تميم بن حمد قبل ايام الى انشاء منظومة امنية في الشرق الاوسط على غرار الاتحاد الأوروبي.
ورد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين، قائلا إن الرياض غير مهتمة بالمشاركة في التحالف الأمني الإقليمي الذي اقترحته قطر.
وقال الجبير في فيينا "لدينا بالفعل هيكل قائم" في إشارة إلى مجلس التعاون الخليجي. واضاف "نأمل أن يفعل القطريون الصواب ويوقفوا دعمهم للإرهاب إذا فعلوا ذلك سيصبحون عضوا مرحبا به في مجلس التعاون الخليجي ويمكننا حينها المضي قدما لتحسين الأمن لنا جميعا".