الغوطة الشرقية تعيش اليوم الأكثر دموية في 3 سنوات
ارتفعت إلى 100 قتيل حصيلة القصف الذي شنته القوات الحكومية، الاثنين، على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معاقل المعارضة قرب العاصمة السورية دمشق.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن من بين الضحايا 20 طفلا، وفق ما أوردت "فرانس برس".
وهذه أعلى حصيلة يومية لقصف تشنه القوات السورية على المنطقة المحاصرة منذ عام 2015.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن:"ارتفعت حصيلة القصف والغارات على مدن وبلدات الغوطة الشرقية الاثنين إلى 100 قتيل مدني، بينهم نحو عشرين طفلاً".
وكثفت القوات الحكومية قصف الغوطة، آخر معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق منذ الأسبوع الماضي، مما أسفر عن سقوط أكثر من 250 قتيلا، فيما ردت الفصائل باستهداف دمشق، لتسقط أكثر من 20 مدنياً.
وتعيش الغوطة الشرقية أوقاتا صعبة بين خياري الاتفاق السياسي والحل العسكري الذي تلوح به حكومة الرئيس بشار الأسد.
ويعتقد مراقبون أن تكثيف الغارات الجوية يسعى إلى الضغط على المعارضة، كي تقبل بإخراج "هيئة تحرير الشام" من الغوطة الشرقية خلال المفاوضات الجارية.
لكن مدير المرصد السوري يعتقد أن التصعيد الأخير يمهد لهجوم بري تسعى من خلاله القوات الحكومية إلى السيطرة على المنطقة، معتبرا أن ما يجري قد يكون نسخة مكررة من سيناريو حلب في أواخر 2016، عندما كثفت القوات الحكومية قصف المدينة بغية طرد المعارضة منها.
ويواجه نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية ظروفا كارثية، ذلك أن القوات الحكومية تمنع دخول شحنات الإغاثة، ولا تسمح بإجلاء مئات يحتاجون إلى علاج عاجل.