غرقى السيول.. قصة أسرة إب التي التهمها الإهمال الحوثي
يواصل السكان القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين دفع كلفة باهظة للإهمال الذي غرست بذوره المليشيات الموالية لإيران على الفترة الماضية.
وفيما تعرَّضت مناطق عديدة لسيول جارفة، فقد أظهر الحوثيون فشلًا كان متعمدًا بشكل كبير ومتوقعًا بشكل أكبر، وهو ما كبّد السكان كلفة غاشمة للغاية.
وألحقت إلى قائمة ضحايا الحوثي أسرة كاملة كانت تقتاد سيارة، وقد غرقت بعدما جرفتها السيول الغزيرة، وسط محافظة إب.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ الأسرة المنكوبة من بيت الحاشدي، مشيرة إلى أن السيول جرفت السيارة (لاند كروزر)، بجانب الاستاد الرياضي.
وأوضحت المصادر أن الأسرة الغريقة مكونة من ستة أشخاص، مضيفة أن السائق نجا من الغرق، وسط جهود لانتشال الجثث.
ومؤخرًا، ضربت سيول جارفة مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ما خلّف ضحايا بشرية وأضرارًا مادية فادحة في الممتلكات الخاصة والعامة، ودمارًا في المرافق والبنى التحتية.
وفي الوقت الذي تتكرر فيه مآسي السيول بين حينٍ وآخر، فقد أظهرت المليشيات الحوثية فشلًا ذريعًا في مواجهة هذا الوضع، ولم تقم بإيجاد حلول تقي السكان من هذا الواقع المفزِع.
وقبل أيام، كشفت مفوضية اللاجئين عن فقدان 300 ألف شخص في اليمن، منازلهم ومحاصيلهم وماشيتهم وممتلكاتهم الشخصية، في الأشهر الثلاثة الماضية بسبب السيول الشديدة.
المفوضية قالت في بيان، إنّه من بين النازحين الجدد، مهجرين من ديارهم بسبب الصراع في البلاد، مشيرة إلى أن المناطق الأكثر تضررًا تشمل محافظات مأرب وعمران وحجة والحديدة وتعز.
وشددت على أن العديد من النازحين داخليًا بسبب السيول يعيشون في فقر مدقع، مضيفة أنهم "يكونون في ملاجئ مؤقتة مكتظة مصنوعة من الأغطية البلاستيكية أو الطين".
وأوضحت أن أعدادًا كبيرة من النازحين أجبرت على الاحتماء في المساجد أو المدارس أو مع الأقارب أو العيش في العراء أو في المباني المهجورة.