النزوح في اليمن.. هروبٌ من جحيم الحوثي

السبت 29 أغسطس 2020 13:12:59
testus -US

أحدثت الجرائم المتواصلة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، أزمات ضخمة قادت إلى موجات نزوح هربًا من الجحيم الذي يصنعه هذا الفصيل الإرهابي.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر محلية عن أنّ جرائم واعتداءات مليشيا الحوثي تسبّبت في ارتفاع عدد النازحين إلى نحو 4.3 ملايين شخص، تحتضن المناطق المحررة ثلاثة ملايين و600 ألف نازح منهم.

وأضافت المصادر أنّ غالبية النازحين يتوزعون على 521 موقعًا، ولفتت إلى أّن عمليات النزوح مُخطط تنفذه مليشيا الحوثي، من خلال القصف والاعتداء على مختلف المناطق الآهلة بالسكان.

وعلى مدار السنوات الماضية، ارتكبت المليشيات الحوثية صنوفًا عديدة من الانتهاكات، مُخلِّفةً وراءها بؤسًا حادًا، ولا تقتصر المعاناة الناجمة عن الحرب الحوثية على الإرهاب الفتاك وحسب، بل تسبَّبت المليشيات جرّاء حربها العبثية في أزمة نفسية شديدة البشاعة.

وبين حينٍ وآخر، يتم الكشف عن موجات نزوح كبيرة، يهرب من خلالها آلاف المدنيون من الجحيم الذي صنعته المليشيات الحوثية في المناطق التي تشهد على اعتداءاتها الغاشمة.

ويعيش السكان في المناطق التي تخضع لهيمنة الحوثيين أو التي تنشط فيها عمليات المليشيات الإجرامية، جحيمًا مروّعًا، يواجه المدنيون بالنزوح بشكل مكثّف هربًا من هذا الوضع المآساوي.

وكثَّفت المليشيات الحوثية من جرائمها التي تستهدف المدنيين من أجل إطالة أمد الحرب عبر تكبيدهم مزيدًا من الأعباء، وكذلك العمل على ترهيبهم بما يضمن وأد أي حركة معارضة قد تندلع ضد المليشيات.

الأعباء على النازحين جاءت في ظل تقلص خدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي والتغذية، والتي تحمي الملايين من المجاعة والمرض وسط نقص حاد في التمويل لأكبر أزمة إنسانية في العالم.

ويعاني اليمن من نقص شديد في تمويل عمليات الإغاثة هذا العام بفعل ظهور متطلبات جديدة مثل التصدي لجائحة كورونا وقلق المانحين المستمر بشأن تدخل السلطات المحلية في توزيع المساعدات.