مرتزقة الشرعية وتجار الحرب الرخيصة
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي بلغت فيه الحرب الحوثية العبثية الراهنة حدًا لا يُطاق على الإطلاق، فإنّ حكومة الشرعية تتحمّل جانبًا رئيسيًّا من المسؤولية جرّاء الاستراتيجية العبثية الخبيثة التي ينفذها حزب الإصلاح الإخواني المهيمن على الشرعية.
حكومة الشرعية تؤوي جملة من المرتزقة الذين لا يشغلون بالًا بالحرب الراهنة ولا يعيرون أي اهتمام بالقضاء على المشروع الحوثي، لكنّ شغلهم الشاغل هو تحقيق مصالحهم وجني مزيدٍ من الأموال لتكوين ثروات ضخمة.
"الحرب على الحوثيين" تُوظّفها حكومة الشرعية لخدمة مصالحها ونفوذها، فهي من جانب تدعي الوقوف إلى جانب التحالف العربي للقضاء على المشروع الحوثي الإيراني، لكن في حقيقة الأمر فإنّ الشرعية تقف حجر عثرة أمام حسم الحرب بسبب علاقاتها الخبيثة مع الحوثيين.
إخوان الشرعية، وفي مقدمتهم الإرهابي علي محسن الأحمر، استطاعوا طوال السنوات الماضية تكوين ثروات ضخمة بفعل جرائم فساد دون رقيب أو حسيب، في وقتٍ يعاني فيه ملايين السكان من أزمة إنسانية شديدة الفداحة.
الجزء الآخر من المشهد يتعلق بالسياسة العدائية التي تتبعها الشرعية ضد الجنوب، التي تقوم على استهدافه عسكريًّا ونهب ثرواته، على النحو الذي يمكّن "إخوان الشرعية" على وجه التحديد من تكوين ثروات ضخمة.
يكشف هذا الوضع أنّ الشرعية تضم "تجار حرب"، يتربّحون على أكتاف السكان، وتضم عددًا من المرتزقة الذين يطعنون التحالف العربي بخنجر الخيانة عبر علاقات سيئة السمعة مع الحوثيين، وهو ما ينم عن مخاطر استمرار الهيمنة الإخوانية على معسكر الشرعية.
وبات من الضروري العمل بشكل عاجل على استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية، وهو أمر شديد الأهمية بهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية على النحو الذي يُشكّل خطوة أولى على طريق الحسم العسكري.