الصهيونية تكشف قبول قطر لشروطها المذلة لتحسين صورتها بأمريكا
كشف رئيس المنظمة الصهونية في أمريكا مورتون كلاين النقاب عن تلقيه تأكيدات من المسؤولين القطريين بتنفيذ العديد من المطالب التي قدمها مقابل تحسين صورة الدوحة في الولايات المتحدة، خاصة في أوساط اليهود الأمريكيين.
وأعرب كلاين في بيان عن أمله في أن يتم تنفيذ هذه المطالب في الأشهر المقبلة.
وأوضح أنه "ناقش البنود الواردة في تقرير المنظمة الصهيوينة في الولايات المتحدة مع المسؤولين القطريين وسلم نسخة من التقرير إليهم".
وأضاف أنه "تلقى تأكيدات بتنفيذ العديد من هذه البنود".
وكان كلاين قدّم المطالب خلال زيارة سرية قام بها إلى قطر في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، بناء على دعوات لحوحة تلقاها من أميرها تميم بن حمد آل ثاني.
وقال رئيس المنظمة الصهونية في أمريكا، المعروف بقربه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لقد وجهوا لي دعوات متتالية في سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول".
وبرر أسباب قبوله الدعوة في نهاية الأمر بقوله: "في البداية رفضت، ولكن مع مرور الوقت، رأيت أن المزيد والمزيد من القادة اليهود كانوا يذهبون إلى هناك، وأدركت أنه في هذه المرحلة، لن يكونوا قادرين على استخدامي للدعاية؛ لأن الجميع يذهب إلى هناك بالفعل".
وكشف كلاين أن منظمته قدمت قائمة من 10 مطالب إلى قطر مقابل تحسين صورتها في الولايات المتحدة، خاصة في أوساط اليهود الأمريكيين.
وتدعو المطالب، التي نشرت "العين الإخبارية" نصها، إلى "توظيف موارد الاتصالات الضخمة في قطر والجزيرة لإبراز اليهود وإسرائيل بشكل إيجابي ودعم خطة سلام موثوقة تبقي إسرائيل قوية وقابلة للبقاء" و"وضع إسرائيل على خرائط الخطوط الجوية القطرية" و"إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
وتتضمن المطالب "اعتماد سياسات لمكافحة منظمة المقاطعة لإسرائيل" و"العمل على إزالة أو تخفيف الجهود المعادية لإسرائيل في أجهزة الهيئات الدولية، مثل دائرة شؤون فلسطين والقدس في منظمة التعاون الإسلامي".
وتشمل القائمة مطالب مذلة مثل "وضع إسرائيل على الخرائط المستخدمة في المدارس القطرية وغيرها من الخرائط القطرية الرسمية، ووقف عرض "فلسطين" لتحل محل إسرائيل، والقضاء على الكتب المدرسية والبرامج التعليمية المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل".
وتشتمل المطالب على الضغط على حركة "حماس" لإطلاق جنود ومدنيين إسرائيليين محتجزين في غزة منذ عام 2014 على أمل استخدامهم للإفراج عن آلاف من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتتضمن "إنهاء أي وجود أو إيواء أي مكاتب لحماس في قطر" و"إزالة كل الأدبيات المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل والمؤيدة لحركة "المقاطعة"، والتي تظهر سنوياً في معرض الكتاب في الدوحة أو يتم تصديرها إلى المكتبات والتجمعات الأدبية الأخرى بما في ذلك معرض فرانكفورت للكتاب".