سوء التغذية في اليمن.. غول الحوثي الذي يلتهم السكان
منذ أن صنعت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، صنع هذا الفصيل الإرهابي أزمةً إنسانية غاشمة، هي الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.
ودأبت المنظمات الدولية على توثيق الحالة الإنسانية البشعة الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية، ولعل أبرزها أزمة سوء التغذية.
وفي هذا الإطار، يقول برنامج الغذاء العالمي، إنّ معدلات سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن من أعلى المعدلات في العالم.
وشدد البرنامج، على أكثر من مليوني طفل يحتاجون إلى الدعم الغذائي؛ للبقاء على قيد الحياة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA"، قد كشف في وقتٍ سابق، عن معاناة نحو مليوني طفل باليمن من سوء التغذية.
ولفت المكتب الأممي إلى أنه في ظل تهديد "كورونا" للنظام الصحي، باتت هناك حاجة ماسة إلى تمويل عاجل لإنقاذ هؤلاء الأطفال.
وأدّت الجرائم الحوثية إلى تفشٍ مرعب للفقر، وقد دفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وبحسب الأرقام والتقارير الصادرة عن المنظمات الأممية، يعتمد نحو 24 مليون شخص - نحو 80% من السكان- على المساعدات كي يبقوا على قيد الحياة، فيما يقف الملايين عند شفا المجاعة.
ويعاني نحو مليوني طفل من سوء التغذية الحاد، في ظل المعاناة الصعبة من أوبئة عديدة مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا.
ويعاني 20 مليون مواطن من الجوع، وقد زادت النسبة عن العام الماضي بـ13%، كما أنّ 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة، وقد تسبّب سوء التغذية في العديد من حالات الوفاة.
وهناك ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019، كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.