ضربات الجوف المُركّزة.. التحالف يخنق الحوثيين
بعدما أفسح المجال كثيرًا أمام الحل السياسي أمام تعنت الحوثيين، فإنّ التحالف العربي يواصل تضييق الخناق على المليشيات الموالية لإيران التي تتعمّد إطالة أمد الحرب.
وفي هذا الإطار، ضربت مقاتلات التحالف العربي، خلال الساعات الماضية، تعزيزات لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في محافظة الجوف.
وكشفت مصادر محلية مطلعة عن أنّ الغارات الجوية دمّرت طقمًا وعربتين، في جبهة النضود، مؤكدة مصرع جميع من كانوا على متنها.
ويمكن القول إنّ الضربات التي يوجّهها التحالف للحوثيين تُضيّق الخناق على المليشيات، التي تصر على السير في طريق التصعيد العسكري وعلى الرغم من ذلك فإنّها تمنى بالكثير من الخسائر.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أشادت بكفاءة قوات التحالف العربي في درء الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
واستنكر الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في إطلاق الصواريخ الباليستية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين.
ويمكن القول إنّ إقدام التحالف على توجيه مثل الضربات المركزة أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية، فيما يتعلق بإظهار عين حمراء ضد المليشيات الحوثية بعدما أجهضت المليشيات الحوثية فرص الحل السياسي واختارت التصعيد، وبالتالي لم يكن هناك أمام التحالف العربي إلا إظهار الحسم والحزم في مواجهة هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
ويمثّل اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018 الدليل الأكبر على عبث الحوثيين بمسار الحل السياسي، بعدما ارتكبت المليشيات نحو 14 ألف خرق، تسبّبت جميعها في تردي الوضع الإنساني وكبّدت المدنيين كلفةً باهظةً.
وبات من الضروري التصدي لهذا العبث الحوثي الكبير، عبر إلزام المليشيات بالسير في طريق السلام من أجل حماية المدنيين من براثن الحرب المستعرة، بعدما بلغت الأزمة الإنسانية حدًا لا يُطاق.